د. مزوار محمد سعيد
الأستاذ الدكتور مزوار محمد سعيد هو فيلسوف وكاِتب جزائري، مدرِّس اللِّسان العربي في المدرسة الجزائرية وَمؤلِّف مجموعة مِن الكتب أهمها: قاتلي يتدرَّب في شيكاغو.
التباين بين سيكولوجيا التعلم وفلسفة كانط التربوية: نظرة مقارنة
الفرق بين كتاب "سيكولوجيا المتعلم" للدكتور مزوار محمد سعيد وفلسفة كانط التربوية يكمن في الموضوعات الأساسية والمقاربات التي يعتمدان عليها، با...
ماركيز 71 – إلى المأوى الأخير
أن تعيش على أرض الجنة ما وراء البحر، فأنت تحت طائلة الاتهامات المختلفة حتى تثبِتَ براءتك أو تقضيَ بقية أيامِكَ مطاردا في الفلوات، أن تقدم عل...
ماركيز 70
يدخِّنُ الأستاذ ماركيز سيجارة كعادته وهو يشاهد شريطا مسجَّلاً على موقع "يوتيوب"، موضوعه يدور حول فتيات القراصنة اللائي يفقدن بعولتهنَّ لأيِّ...
ماركيز 69
يشعُرُ الأستاذ ماركيز بهدوءٍ أكثر مِن اللازم، هدوءٌ مشابه لحد كبير لذلك الذي يسبق العواصف والأعاصير، أين يصبح الإنسان منخدعا بتلك الصورة الم...
ماركيز 68
تُبنى العلاقات البشرية على الإنسانية، تُنسَجُ هذه العلاقات بأيادي المعاملات، التنازلات والأخذ في البال كافة الاعتبارات، سواء كانت واقعية أم...
ماركيز 67
يفكِّر ماركيز كثيرًا في المسار الذي يسلكه القرصان هذه الأيَّام، يدخن كثيرا، يداعب كبرياءه محاولا تأمُّل مسار رُسِم منذ زمن بعيد، لا يعرف أحد...
ماركيز 66
يركضُ ماركيز حافيا على رمال شاطئ "مرسى بن مهيدي" الساخنة، صيفٌ حار للغاية، حتى الأفكار التي تجتاحُ الأستاذ ماركيز ساخنة أيضا، الأمر كله يبعث...
ماركيز 65
هو يومُ استلام الأستاذ ماركيز لراتبه الشَّهري، إنَّ أرض القراصنة هي الأرض الوحيدة في العالَم عبر العصور التي تعمل على إذلال العلماء، الأدباء...
ماركيز 64
بينما كان الأستاذ ماركيز جالسا يشاهد أحد البرامج الوثائقية عن الجفاف الذي أصاب مناطق واسعة مِن العالَم بسبب جشع الإنسان وعدم مبالاته بالطبيع...
ماركيز 63
هو موسِم الأعراس على أرض القراصنة، الموسم الأكثر إرهاقا للأستاذ ماركيز، هو لا يميل للاستمتاع بهذا الموسم الذي تكثر فيه الطفيليات والحكايات ا...
ماركيز 62
ينتقل الأستاذ ماركيز بوجوده الروحي نحو الصلاة، هو ليس متدينا بالشكل المعروف للقراصنة عبر العصور، أين يصبح المنافق أبلغ صورة عن التديُّن المغ...
ماركيز 61
يومٌ مشمسٌ جميل، يقودُ ماركيز سيارته الفرنسية عبر منعرجات كثيرة قاصدا احدى الغابات لعلَّه يحظى ببعض الهدوء، رغم أنَّه يعلم مسبقا بأنَّ كلمة...
ماركيز 60
قام الأستاذ ماركيز متثاقلا مِن مكانه وهو يشعر بصداع حاد، سار باتجاه الحمَّام فغسل وجهه، قبل أن يتنبه لوجود بعض الدماء اليابسة على أظافره، غس...
ماركيز 59
يحمِل كلُّ رجُلٍ بداخله وحشًا، تعمد الديانات، المبادئ، الأعراف، التعاليم والقوانين على كبحه وتقييده، ولكن غالبا ما يتحرر هذا الوحش حينما تُق...
ماركيز 58
بالعودة إلى الزمن على أرض القراصنة فإننا سنجد ما وجده ماركيز دون عناء، هو عبارة عن وهم خطير، يسير بالإنسان على "الجنَّة ما وراء البحر" نحو ه...
ماركيز 57
أنـا ماركيز، الفيلسوف الذي يعيش على أرض القراصنة، أرض "الجنَّة ما وراء البحر"، أعشق التدخين وأحبُّ شرب الويسكي بشكل مستمر، أعمل مدرِّسًا للغ...
ماركيز 56
في حالات المَرَض، يشعر ماركيز بعجز قاتل، بل هو يعتبر حالات العجز هذه مِن اللحظات السيئة في حياته كلها، العجز بالنسبة له مرادف للموت، هو موت...
ماركيز 55
يمرُّ ماركيز بمنعرجات كثيرة ما دام قائما على حياته ضمن النسق الذي أسسه القراصنة، أو وفق المنهج الذي سُطِّرَ لهم منذ أمد بعيد، وبدل أن يحمل ا...
ماركيز 54
تفاعلات روحية كثيرة تجذب ماركيز نحو قاعِ الحياة، تجعله ينهمك في تفاصيل يومياته الدقيقة، تعيد رصف الكثير مِن التَّقلبات النفسية، لربما تمكَّن...
ماركيز 53
يقف الأستاذ ماركيز عند مفترق الطرق، محتارا بين أيّ مِن الطريقيْن يرغب باتباعها، هو يدرك مسبقا أنَّه بمجرَّد خطوِه للخطوة الأولى، يُسَد الباب...
ماركيز 52
أهلا صديقي ماركيز، مرحبا بك إلى طاولتي، تفضل مِن فضلك.أهلا وسهلا، يزيد فضلك يا أخي، كيف حالك؟والله بخير والحمد لله، كيف حالك أنت؟كما ترى، أن...
ماركيز 51
استيقظ ماركيز فزعا تلك الليلة، مطلقا صرخة دوَّت في كلِّ أرجاء البيت الكبير، هي جملة وحيدة لطالما زارته في أحلامه على اختلافها، مفادها: "لا ي...
ماركيز 50
ترتفِعُ أصوات الحياة مغردة كلَّ يوم بلحنٍ جديد ومتجدد، تغازل أجمل اللحظات، تشرِّحُ أرقى التطورات وتتداعى أمام أنبل القيم والمبادئ، لتزيِّن ا...
ماركيز 49
الأستاذ ماركيز واقفٌ على حافة الشاطئ يدخِّنُ سيجارته، يلبس تبانه القصير والمزيَّن بألوان العلَم الأميركي، ويطلق عيونه على امتداد أمواج البحر...
ماركيز 48
يُشاهِدُ ماركيز أمواج العشب الأخضر في يومٍ ربيعي معتدل المناخ، أعجبه منظر الطبيعة وهي تتزيَّنُ باللون الجميل الذي ينسبه الكثير مِن المؤمنين...
ماركيز 47
لا يزال الضباب منتشرا على طول الطريق كما هو منتشر على طول الحياة وعرضها، لا يزال الإنسان شقيا حتى يثبِت العكس، ولا تزال السَّعادة عبارة عن أ...
ماركيز 46
تحت خيمة في وسط ساحة المدرسة، كان الأستاذ ماركيز متواجِدا يحضر حفلا دينيا، أين تلتقي الروحانيات بما تدور حوله وفي فَلَكه، أين تمازجت البراءة...
ماركيز 45
شغَّل ماركيز جهاز الراديو الخاص به، فانبعثت منه وشوشة لا تنتهي، وبالرغم من محاولاته الكثيرة لأجل ضبط الجهاز على رأس إذاعة صافية الصوت، إلاَّ...
ماركيز 44
حَمَلَ ماركيز آلته الموسيقية، اليوم هو أحد الأيَّام الهادئة، ذات الجوِّ اللطيف على أرض "الجنَّة ما وراء البحر"، وتوجَّه نحو احدى الحدائق الع...
ماركيز 43
خرج ماركيز من "حانة الخشب" وهو يترنَّح تحت قطرات المطر الغزير في أحد أيَّام شهر أبريل من هذه السَّنة، هذا الشَّهر المعروف بين القراصنة بأنَّ...
رواية "فحلة" – ترجمة عربية 02
مَن منع النساء من حضور أو الكلام في جنازة قريب لهن أو حبيبهنّ؟ حتى في قضية الموت أردتم تقزيمنا؟ ألستم أنتم من يقول بأنَّ الناس متساوون أمام...
ماركيز 42
على أرض القراصنة تجتمع التناقضات كلها، تجد الشمس ساطعة والمطر ينهمر على رؤوس العباد في عزِّ فصل الرَّبيع، تجد القراصنة يشتكون ليل نهار مِن ب...
ماركيز 41
الغبارُ وهباؤه يتطايران حول الأستاذ ماركيز بينما هو يحمل بين يديْه رواية "فحلة"، تلك الرواية التي كتبها صاحبها باللهجة المحلية، مستعملا في ط...
ماركيز 40
السَّماءُ تمطر بغزارة، الساعة تجاوزت الخامسة والنصف فجرا، يحمل الأستاذ ماركيز محفظته ومظلته المهشمة، وهو يسير بين ظلمات الليل تحت أشعة الأنو...
ماركيز 39
جليٌّ أمام عيون الأستاذ ماركيز تلك الصورة التي تشرحُ نفاق رجال الدين عند استعمال تعاليم الديانات لأغراضهم الخاصة، متحججين بقداسة المقدسات لد...
ماركيز 37
بدأ ماركيز يخطُّ بعض الكلمات على دفتره الخاص، هو يكتبُ الكثير مِن الملاحظات التي تزعِجُ القراصنة – وهو فخور بذلك – أين يرى فيما يفعله – فعل...
ماركيز 36
دخل ماركيز تلك المقهى كعادته وهو يحمل جريدة "الجمهورية"، وقبل أن يجلس طَلَب مِن النادل كوبا مِن الشاي مع بعض الحليب، بعدها جَلَسَ يتصفَّحُ ا...
ماركيز 35
أعلَنوها حربًا على ماركيز!حربا إعلامية تحاول تقزيمَ إنجازاته الفكرية والفلسفية، أو بالأحرى حربا كلامية تحاول إظهاره في ثوب المتكبِّر، وأحيان...
ماركيز 34
فُتحت البوابة الخشبية المؤدية لتلك القاعة الواسعة، فدخل ماركيز سائرا بهدوء شديد الاحترام باتجاه الحاضرين، سلَّم عليهم واحدا واحدا محيا كلَّ...
مسبح بلا ماء 2
صامتٌ للغاية، جلس ماركيز يشاهد مَن حوله، يحاول استقراء ما يدور في محيطه، وهو يدخِّنُ بنهم منقطع النظير، ليفهم في الأخير بأنَّ مَن يتجمهرون ف...
ماركيز لديْهِ الحل
عزيزي ماركيزأنتَ لطالما قلتَ للجاهِل بأنَّه جاهل، وللكذّاب بأنَّه كاذب، قلتَ للسارق أنَّه سارق والجبان أنَّه جبان، قمتَ بالكثير من التحليلات...
ماركيز 33
شَرَعَ ماركيز في تدخين غليونه الشهير، بعدها أشاح ببصره نحو المرآة ليتذكَّر نفسه، تلك التي ضاعت بين زحمة الصراعات اليومية مع الحياة وبها، فرا...
مسبح بلا ماء 01
يكشف الفرد عن نواياه في تفاصيل كلماته، فكلمة واحدة كافية بتنصيب الضمير أميرا، ليكشف ما كان مخبئا منذ سنوات طويلة، وهنا تسقط الأصنام، تتصدَّع...
لقد حطَّموكَ يا إبراهيم
"ما يعجبني في إبراهيم أنَّه متصالح مع نفسه، مدرك للمأساة التي هو بصدد مصارعتها كلَّ يوم" (مزوار محمد سعيد، قاتلي يتدرَّب في شيكاغو، ط: 01، د...
ماركيز 32
شربَ القراصنة مِن كأس العبودية الأمر الكثير، حتى صاروا خاضعين خانعين كليا لكافة الرياح الثقافية الأجنبية ونسائمها، بل صاروا يورِّثون هذا الذ...
ماركيز 30
سَرَحَ الأستاذ ماركيز بعينيْه البنيتيْن على طول الأفق، أين تتألَّقُ زرقة مياه البحر المتوسط، لتسقط في ذهنه الكثير مِن الأفكار، كان أهمها متع...
ماركيز 27
يسير الإنسان على ألغام ذكرياته مستشهدا بنور مشاعره، يحاول تفكيكها عند أوَّل فرصة سانحة له، وكثيرا ما يفشل أمام الاستعصاء الرهيب الذي يقف كحا...
ماركيز 26
يجتهدُ الإنسان في صناعة منطقة راحة تكون في ميزان الأمان لديه هي الأعلى والأوفر حظا، وهي مجال يسمح له بالوصول إلى ذاته النقية منفردا، يتفحصها...
ماركيز 25
المحبَّة سمة أساسية بين بني الإنسان، هي لغة الأرواح الراقية التي تبني وجودها على الأناقة راغبة في تخطي الحواجز نحو الجَمال العاطفي، وهي صفة...
ماركيز 24
يَضَعُ القرصانُ نفسه في مواقف لا يحسده أحد عليها، يصبحُ بلا شرف، وبلا ذمَّة وبلا مرجعة وبلا حياة أيضا، أمَّا مفاهيم مِن قبيل الكرامة، الثقاف...
فتوى الشَّيخ ماركيز: شجرة أعياد الميلاد حرام بصحيح الدِّين
متَّفِقٌ معكَ تماما قارئي العزيز إن قلتَ لي بأنَّ شجرة أعياد الميلاد حرامٌ، حرامٌ وحرام، وهي فعلا كذلك، فهي عادة وثنية بدأت عند الجرمان منذ...
ماركيز 23
القراصنة لا يقرؤون، هُم يعيشون في البراري كالمخلوقات الضارية، لهذا هُم يكرهون كلُّ ما له علاقة بالكتب والمكتوب، سواء كان كاتبا، قارئا أو حام...
ماركيز 22
تزداد قناعة ماركيز بأنَّ أرض القراصنة ليست مكانا مناسبا لحياة النبلاء؛ والذي يعتبر نفسه فردا واحدا منهم، هذه القناعة تترسَّخُ لديْه كلَّما ت...
ماركيز 21
الحياة معقَّدَة أكثر بكثير مما تخيَّلَ ماركيز، وهي أبسط بكثير ممَّا يمكن لماركيز تصوُّره، هذا ما وصل إليه هذا الأستاذ برتبة فيلسوف خلال تفكي...
ماركيز – 20 –
خَرَجَ مَارْكَيز إلى الشرفة ليطلَّ على شارع منزله الكئيب على مرِّ العصور والأزمان، فوجد قطَّ العائلة الهادئ مسترخي يأخذ حمَّاما شمسيا رائعا،...
ماركيز – 19
يفكِّر ماركيز في النهايات أغلب الوقت، يسير في توقعاته كما يساير إمكانياته، يجول بذهنه على بساط الواقع طلبا للراحة النفسية، فالروح حسبه هو مع...
ماركيز – 17
وقف ماركيز ذات صباحٍ مشمسٍ وجميل أمام خزانته الجميلة ذات الزخرفة الرومانية العريقة والمغلَّفَة بالكثير مِن المرايا الكبيرة، متأمِّلاً ملامح...
ماركيز – 16
يستيقظُ ماركيز منزعجا بسبب صوت مزعج للغاية يُحدثه أحد القراصنة مِن جيرانه الأغبياء، فالقرصان على أرض الجنَّة ما وراء البحر يدَّعي الحداثة، ل...
ماركيز – 15
"إنَّ التمييز بين الفضيلة والرذيلة لا يمكن أن يبحث في الدرجة التي فيها يتَّبِع المرء قواعد معيَّنة، بل يجب بالأحرى أن تُبحث الفضيلة فقط بكيف...
طَلقةُ ماركيز أصابت منطق القراصنة
جلس إلى طاولة احدى مقاهي بلدته الصغيرة، لفح جبهته تيار جليدي قارس، هو موسم أعياد الميلاد، الكاتدرائية الرئيسية العتيقة في البلدة مزيَّنة بأب...
قراءة ماركيز لما هو محسوس
يعود الديالكتيك المتجدد على الدوام منذ العصر الكلاسيكي في أوربا إلى نزاع المادة والروح بطريقة الأخذ بالملموس أو نفيه، وهي بهذه الوضعية تضع ا...
ماركيز يقرأ أفلاطون
"لستُ أرى ما يدعو إلى أن نضع للأمناء من الناس قواعد يسلكون تبعا لها في هذه الأمور؛ إذ أنَّ بوسع هؤلاء أن يهتدوا من تلقاء أنفسهم إلى معظمه" (...
ماركيز – 14
اعتاد ماركيز على زيارة الكنيسة في أيَّام الآحاد، لهذا هو يستعد اليوم لأداء هذه الطقوس التي لطالما أرهقته جسميا ومعنويا، فقد ورث هذه الديانة...
ماركيز – 12
رَنَّ هاتف صوفيا باكرا هذا اليوم، فاستيقظت من نومها على عجل، وعندما شاهدت رقم أخيها على شاشة الهاتف، زاد اضطرابها، دون وعي منها فتحت الخط:صو...
ماركيز – 11
جلس ماركيز يتأمَّل الحرب الباردة التي دارت رحاها بين الاتحاد السوفياتي من جهة والمنظومة الغربية من جهة مقابلة، قبل أن يكتشف تلك النقاط المخت...
ماركيز – 11
جلس ماركيز يتأمَّل الحرب الباردة التي دارت رحاها بين الاتحاد السوفياتي من جهة والمنظومة الغربية من جهة مقابلة، قبل أن يكتشف تلك النقاط المخت...
ماركيز – 10
تأمَّل ماركيز لحيته السوداء جيِّدًا، فلاحظ أنَّها تتخللها بعض زغبات من الشيب، أشعل سيجارة وراح يدخِّنُ وهو يفكِّرُ في حالاته النفسية التي تت...
ماركيز (9)
ترجَّل ماركيز من الحافلة، اشترى علبة سجائر جديدة، أشعل احداها وراح يدخِّنُ كعادته وهو راجع من يوم عمل طويل باتجاه البيت، لكن وفجأة لمح سيارة...
ماركيز (9)
ترجَّل ماركيز من الحافلة، اشترى علبة سجائر جديدة، أشعل احداها وراح يدخِّنُ كعادته وهو راجع من يوم عمل طويل باتجاه البيت، لكن وفجأة لمح سيارة...
ماركيز (8)
سار باتجاه المكتبة المقابلة لإقامة البنات الجامعية واقتنى منها جريدة "الجمهورية"، بعدها توجَّه ماركيز نحو حانة "الخشب" لاحتساء كؤوس الويسكي...
ماركيز (7)
يكره القراصنة المثقَّف أكثر من كره النور للظلام، يمقتونه بشكل كامل، يزعجونه ويبذلون كلَّ ما بوسعهم لإيذائه معنويا ولو استطاعوا ماديا أيضا، و...
أجلس على شاطئ فلسفتي وحيدا – غابرييل غارسيا ماركيز (2)
شخصيات كثيرة تزدحم بها الأحداث وتغلفها الإثارة حتى آخر كلمة من رواية "الحب في زمن الكوليرا" للكبير غارسيا، لعلَّ الأحب إلى قلبي والتي وجدت ف...
ماركيز (6)
صوت اصطفاق الأبواب أيقظ ماركيز بغتة، فوجد نفسه في بركة من العرق، نبض قلبه متسارع بشكل كبير، وتنفسه متقطع، حاول فهم ما يحدث من حوله بادئ ذي ب...
ماركيز (5)
أخذ ماركيز صوفيا إلى سيارة فاخرة، وطلب منها الركوب فاتحا لها احدى أبوابها، ففعلت وهي في قمة الغرابة، بعدها جلس خلف المقود وأدار المحرك فابتع...
ماركيز (4)
قاد ماركيز سيارته باتجاه احدى المطاعم الفاخرة في مدينة الفن والتاريخ، ركنها بصعوبة لأنَّ الشارع الذي يقع فيه ذلك المطعم هو شارع فرعي ضيِّق،...
ماركيز (3)
بعد خروج تلاميذه إلى ساحة المدرسة، بقي يراقبهم من فوق، يوجههم أحيانا من مكانه بجانب سارية العَلَم الوطني، وبعد عبور التلاميذ من المطعم لأخذ...
ماركيز (2)
إنَّهُ يوم الخميس، اليوم المفضَّل لماركيز من بين أيَّام الأسبوع، هو يلبس أبهى ما لديه في هذا اليوم المميَّز بالنسبة له، يخرج أثناء وقت الاست...
أجلس على شاطئ فلسفتي وحيدا – غابرييل غارسيا ماركيز (1)
دخلتُ مكتبة "الشمس" بلؤلؤة المغرب الكبير كعادتي كلَّ شهر، ومررتُ باتجاه الطابق السفلي مباشرة، متجه نحو كتب اللسان العربي الذي أعشقه حتى النخ...
لا تخبرُوا الرقطاء
يَسمُو الإنسان بالحبِّ الذي ينثره على صفحات أيامه، يجعله يقف أمام الريح ويقاوم وخز الابر ولسعات سرب الدبور، المحبة تكبر في الداخل الإنساني ر...
على حافة السعادة: أَنحن مذنبون عندما نحبُّ بصدق؟
مِن الجميل أن يعيش الفرد الإنساني مرحلة رائعة مِن حياته، يحدِّثُ أقرب الناس إلى روحه، هؤلاء الذين نضع فيهم ثقتها، تتملَّكنا اللهفة للحديث مع...
رأيتُ حِمارًا يقودُ سيارة لمبرجيني
في كلِّ مجتمع تنموا الأعشاب الضارة حول البساتين الأخلاقية والمروج المعرفية بشكل لا بأس به، وبالمقابل تتطوَّر أيضا الأدوات التي تُستعمل لإزال...
عندما التقت الوديعة بصاحب السعادة
أنا اعتبر الكاتب الروسي الكبير دوستويفسكي عالِمًا بالنفس البشرية وخباياها، وهو مؤسس علوم النفس بكافة ألوانها وزخرفها، فهذا واضح للأعمى قبل غ...
الارتقاءُ الإنساني
يحاول الفرد على الدوام أن يكون مخلصا لنفسه قبل أيَّ شيء آخر، وهو في معترك تحقيق هذا الحُلم، يجد نفسه يعمل على إقامة صروح الوفاء على امتداد ن...
معالِمُ الأكذوبة والأحلام بين توفيق وصالح
منذ فترة قصيرة جدا، رحتُ أسبح في الأسلوب الجميل للدكتور أحمد خالد توفيق – رحمه الله، وقد أعجبتني تلك القدرة التصويرية لهذا الكاتب، وقد دفعتن...
موعِدٌ غير مرغوب فيه
صِرتُ متأكِّدًا مِن غرابة الحياة التي يحتفل بها الإنسان في كلِّ يوم، فعلا! هي غريبة جدًّا، فهي تهب الفرد الإنساني ما يشاء، وتسلبه ما تشاء، ت...
مكالمةٌ عبر الموبايل مِن أثينا القديمة
تحت أشجار الزيتون على الواجهة البحرية المطلَّة على مياه البحر الأبيض المتوسِّط، بُنيت أولى الحضارات العقلانية بشكل كامل، ولدت من الأساطير ال...
تتحقَّق الأحلام ولو في الأحلام
يرتبِطُ مصير الإنسان بما يفكِّرُ فيه، أو ما يسرقه مِن أفكار غيره – غالبا ما يقوم مَن هُم حولي بالعملية الثانية – ممَّا يصعب على الفرد إدراك...
السيرك بأنغام وألوان الديجيتال
يعيشُ الإنسانُ المعاصر لحظات غريبة للغاية، لقد طغت عليه الحيوانية إلى حدِّ العربدَة، وهذا ما جعله يعدِّل سلوكه بشكل وصل درجة اللا/متحكَّم في...
فيروس قِيلونا، وَيْك – آب
مسترخيا على فراشه وهو يلبس تبانه المزركش بألوان العلَم الأميركي، يحاول ذلك الصبيّ أن يجد لنفسه موقعا بين كلمات العالَم الصاخب الذي نعيشه، وا...
تغيَّروا قبل أن يأتوا لتغييرنا رغم أنوفنا – وصية فيلسوف الجزائر المطرود للأمَّة العربية/المسلمة
من بعض التعريفات التي يقترحها مالك بن نبي للثقافة هي أنَّها: ما يبقى عالقا بالأذهان حينما ينسى المرء ما تعلَّمه على مقاعد المدارس والجامعات،...
ما أشبه اليوم بالأمس عندما يصبح الراكون المبلل رئيسا للبيت الأبيض
يتفطَّن مالك بن نبي (الصدِّيق) كما يسميه المقربون منه، إلى أنَّ المجال المعنوي هو الأهمّ حينما يتعلَّق الأمر برصف الحوافز من أجل تحريك المجت...
معذرة يا فيلسوف الجزائر المطرود
لقد قادتني دراستي الجامعية – العصامية إلى فيلسوف الجزائر المطرود مالك بن نبي، وقد لاحظتُ بأنَّ المدربين الجامعيين الذين تناوبوا على استعراض...
القوافي المصابة بالهذيان
أفترض أنَّ الفطرة الإنسانية لا تفضِّل الألـم، وتحوِّلها إلى الطريقة في العيش، لدليل على أنَّ الألم عندها قد صار معبِّرًا عن غياب الثقة كإيما...
لا تعاتبني؛ اَنصت إليّ
تزور الشقراء الكيلايوس من أجل إظهار مفاتنها، لكنها ترتبك، تعيد الاستراحة لأكثر من مرَّة على عتبة باب هيبة سمينثوس، تتبرَّك بلحافها الشقيّ مر...
أيُّها الصميم، أنتَ قريب للغاية
الإنسان هو الذي يجعل العالَم كما يشاء، وكما يشتهي، يرفعه إلى أقصى المسافات، وينزل به إلى أعماق الأعماق، يلوِّنه باللون الذي يرغب برؤيته، يجع...
مسدَّسٌ يطلقُ عطورا
عندما يختار الفرد الإنساني مساره فهو بذلك يختم على حياته بالاحتكام إلى عواطفه فقط، هو قرار جريء للغاية في عالَم تتحكَّم فيه المؤثرات من كلِّ...
وَقُودُ الْحَيَاة
تضع الأيّام أمام الفرد الإنساني الكثير من العراقيل والمطبات، تجعله يعاني بطريقة فجّة وفي أحيان كثيرة، يصبح هذا الفرد غير قادر على التعبير وص...