" رُب كلمة أماتت نفسًا كانت تنبع أملًا وتزدهر بالخير وأُخرى أحيت نفسًا بائسة كان يَعُمها اليأس والتشاؤم"
اعتاد صديقنا منذ صغره أن يرسم في مخيلته عالم من الأحلام ويربط بينهم ،كان لديه قدرة كبيرة علي التخيُّل ،كان مفعم بالحيوية والطاقة ،كان أوقاتاً يعتقد نفسه بطلاً خارق ،وأوقاتاً يري نفسه رجل كبير وعليه تحمل المسؤؤلية ،كان يدهش الجميع من تصرفاته وردود أفعاله رغم صغر سنه.
كانوا لا يلقون له بالاً ،لم يهتم به أحد ،لم يشجعه أحد علي الاستمرار في رسم اللوح الجميلة أينما ذهب ،كانوا يكتفوا بنظرات محبطة بعض الشئ ،تسببوا كثيراً في خيبة أمل صاحبنا الذي حاول كثيراً كسر القيود المفروضة عليه ,حاول كثيراً ،لكنها كانت أقوي منه.
اليوم تحول صاحبنا لإنسان عادي لا خيال له ،سيطر الروتين علي حياته ،صارت أيامه مشابهة لبعضها ،تضائلت عزيمته في مواجهة الواقع ،مثله مثل أغلب الناس كان من الممكن أن يكون ذا شأن عظيم ،لكن استهزاء الآخرين به وتخلي الناس عنه جعل منه تقليدياً يخشي التغيير ،يكتفي بالحاضر ،ولا يتطلع ليوم غد.
لا تستهينوا بالكلمة وتأثيرها ،فكر قبل أن تنطق بكلمتك ،فأنت لاتدري ما الذي ممكن أن تتسبب تلك الكملة في حدوثها ،تشجيعك لشخص أو نقدك الإيجابي لعمله من الممكن أن يعطيه تحفيزاً يكفي الأرض كلها ،فالنفس البشرية بسيطة للغاية كلمة تنشطها وكلمة تحبطها ،فاختر كلماتك وفكِّر في تأثيرها.
أثر الكلمة
تدوينات اخرى للكاتب
أنِر طَريقك
كثيراً ما نلاحظ هذِ الأيام وبشكل مؤسف انتشار ظاهرة الاقتداء بالغير ،فنجد شباب في ريعان شبابهم يقتدون بمن في مثل سنهم أو أكبر منهم ،و ي...
عبدالله أيمن
لطالما كان إنساناً بسيطاً
كانت لأيامه لحن حزين هادئ جداً لا يكاد يسمعه أحدٌ سواه ،كان يمضي وقتاً في تأمل أبسط الأشياء التي كانت بلا معني بالنسبة للآخرين.كان يندهش من...
عبدالله أيمن
نظرَة ذات بُعدَين
الإنسان لابدّ أن يكُونَ لهُ نظرة ذات بُعدين فـ البُعدِ الأول ينظر من خِلاله إلي الدنيا ،ويتأمل في الكون وطريقة إعمار الأرض بالعمل...
عبدالله أيمن
هذه التدوينة كتبت باستخدام اكتب
منصة تدوين عربية تعتد مبدأ
البساطة
في التصميم و التدوين