معرفة أسماء الله وصفاته، الطريق العميق لليقين بالله، والإيمان به، وتعظيمه، وحبه،

حين يحرص الإنسان على معرفة ذاته، وعائلته، وأصدقائه، والأخرين،

فمن باب أولى، أن يحرص الإنسان على معرفة من خلقه، وخلق الناس جميعا،

أن يتعرف على أسمائه، ويعرف صفاته، ويعرف معانيها،

أن يؤمن بها، ويتيقين بها، ويسلم لها،

أن يتعبد الله بها، ويدعوه بها،

لا شيء أعظم من الله، ولا شيء يعلو فوق الله،

فهو الأول، والأخر، والعظيم،

وهو المستحق للعبادة، والتعظيم، والخشوع،

فيعظم المؤمن ربه بقلبه، فلا يصبح شيء أعظم من ربه بقلبه،

ويخشى الله، فلا يخشى غيره أكثر من ربه،

ويستشعر مراقبة الله له في السر والعلن، فلا يكون خوفه من من الناس، أكثر من خوفه من ربه،

ويسلم يقينا، بأن لا نفع، أو ضر قد يصيبه، إلا بأمر من الله،

فلا يرجوا ما عند الناس، ولا يخشى ما عند الناس، ولا يعلق قلبه بالأسباب،

بل يرجوا ما عنده الله ويصدق في الطلب من الله وأن يكون ملجأه ومأمنه ويتضرع إليه وحده،

فلا مخلوق قادر على مساعدته إلا بأمر الله،

وقد يسخر الله من عباده من يكونون أسبابا لأمره في التيسير، والتحقيق،

وأن يؤمن بأن لا أحد قادر على ضره من البشر إن لم يأذن الله،

فكل شيء بأمر الله، وتدبيره، 

وأن يؤمن بأن كل ما يصيبه، فهو من رحمة الله به، ولطفه،

وأنه هو الحكيم، وإيمانك بهذا الإسم يجعلك تسلم لأمره في مجريات الأقدار،

ويجعلك راضِ عنه، وغير ساخط،

قابل بالأمر، ولست رافض،

التأدب مع الله، في الحديث الذاتي، ومع الناس،

فلا يكون الإنسان ساخط على قدر الله، متذمر،

ويرسم خطة حياته المثالية التي من المفترض أن تكون،

فلا أحد كامل سوى الله، وهو المدبر، الحكيم، العليم،

الذي يعلم الخير أين يكون، وما الأصلح الذي لابد أن يحدث،

وأن لا ينكر العبد نعم الله عليه،

من عافية ومأكل ومشرب ومأمن وهداية ورزق،

ففضل الله على الإنسان واسع.