جلس مناف آمر كريم ’’في منتصف المقهى’’
والى
جنبه صديقه القديم ماجد التميمي’’’
فحدثه قائلا-----
رأيت أحلاما مبهة ’’واضواء ملتهبة ’’’
وحوادث غرق’’’وكثير من حالات العشق’’’
حتى لم يتبق لي من روحي’’’
سوى مساحات صغيرة ’’’
لسجائري ’’’وذكرياتي القديمة ’’’’
كنت أعشق السفر كثيرا ’’’فعرفت الكثير
من النساء ’’’
والكثير من الرجال ’’’
والكثير من ماركات الملابس ’’’
والكثير من طقوس الشعوب ’’
والكثير من الحضارات ’’’
والاماكن الأثرية ’’’
وكنت في كل رحلة سفر ’’
أحمل في جيبي دفتر صغير ’’’
أدون فيه أسماء الانهار ’’
التي أسبح فيها ’’’
وأسماء المتاحف ’’التي أزورها ’’
وأسماء المقاهي’’التي أجلس فيها’’’
وأسماء المدن ’’التي أمر منها ’’’
جاوزت كل الحدود ’’’
ووصلت الى اماكن وبلدان كثيرة ’’’
واسرفت في الترحال والسفر ’’’
حتى أنني لم أقضي الا فترات قصيرة ’’’
في بلدي الأم ’’’
وحينما تسألني -ياصديقي’’’
لماذا ’’’’’’’’’؟؟؟؟
انني أحاول الهرب ’’’’
من الألم ’’’
من وجع هزائمي ’’’
من تردي الواقع المرير ’’’’’
من انعكاسات الخواء الفكري’’’
والثقافي ’’’والاخلاقي’’’
ومن تشوه ملامح الطريق’’’
ومن السخط الناجم ’’عن عدم معرفة القيام بأي شيء’’’
ومن الضياع ’’’
ضياع الماضي’’’وضياع الحاضر ’’’
وضياع المستقبل ’’’’’’’
ولكنك عدت الآن ’’’’’’’’؟؟؟
--نعم عدت ’’’
من أجل فتاة أحلامي ’’’
فتاة عمري ’’’
فتاة روحي ’’’’
سأسعى الى ايجادها ’’’
والزواج منها ’’’
ومن ثم الطيران بها الى أقصى شمال الارض’’’
حيث السحر والجمال ’’’والطبيعة الخلابة ’’’
فقال ماجد التميمي-----
ومن هذه التي عدت من أجلها ’’’’’؟؟؟
فأجاب مناف آمر كريم ------قائلا--------
انها زميلتنا في الجامعة -------
بعد لحظة صمت--قاهرة -----
نهض ماجد التميمي’’’
مودعا صديقه القديم ’’’بألم ووجع ’’’’
وحينما وصل منزله ’’’طرق الباب-----
فكانت أمامه زوجته ------ميادة الطالبي---
-اهلا
-اهلا
-أين كنت ’’’؟؟؟
-في المقهى ’’’’’’
-مع من ’’’’’’’’
-مع رجل حالم -------------’’’’