٩حزيران ٢٠٩٩---


في  هذا اليوم لم يمت أحد ’’’
وهذا مربك للجميع ’’
خاصة لحفاري القبور ’’
الذين يعتاشون على هذه النعمة ’’
منذ الاف  السنين ’’’
وكذلك النجارين الذين يصنعون ’’
التوابيت الخشبية ’’
ولاأنسى المغسلين ’’
الذين يقيضون اموالا طائلة ’’
على كل جثة يغسلونها ’’
في حوض المغتسل بالماء والغار ’’’
الدولة ’’’بكافة أجهزتها التشريعية ’’’
والتنفيذية ’’’
والأمنية ’’’
والاستخبارية ’’’’
استنفرت جميع قواها وامكانياتها ’’
لمجابهة هذا الخطر المزلزل ’’’
حيث توقعت أن تزداد نسبة السكان ’’’
الى عدة أضعاف ’’
وبالتالي ’’’فان الطلب على الغذاء والمياه ’’
والنفط ’’والبنزين ’’والكهرباء ’’’
سيكون مرتفعا وكارثيا ’’’
وبالتالي قد يسبب أزمات سياسية ’’’
واقتصادية ’’’
واجتماعية بحتة ’’’
ربما يؤدي الى انهيارها ’’
او ضعفها ’’
وبالتالي ستكون لقمة سائغة للدول العدوة ’’’’
علماء الاجتماع والاقتصاد ’’
والمفكرين والمثقفين في البلاد ’’’
أعدوا مؤتمرا قوميا ’’جمع كافة المذاهب’’
والطوائف ’’والملل والنحل ’’’
للبحث عن وسائل وكيفيات متطورة ’’
للحد من هذه الظاهرة الغريبة ’’
التي لم تحدث اطلاقا في كوكب الارض’’’
وهذه المرة الاولى التي ينتهي فيها الصباح ’’
وتنتهي فيها الظهيرة ’’’
ويحل المساء ’’’
ولم تعلن فيها حالة وفاة واحدة ’’’’
لافي الطبقة السياسية ’’’
ولافي الطبقة التشريعية ’’’
ولافي طبقة المدراء العامين ’’
ولافي طبقة الوكلاء ومدراء الدوائر ’’
وموظفيها ’’’
ولاحتى في طبقة الفلاحين ’’
او ’’طبقة العمال ’’’
او في طبقة التجار ’’’
او في طبقة الكسبة والكادحين ’’’
ولاحتى في طبقة العاطلين عن العمل ’’’
اطلاقا ’’لم يمت أحد ’’’
لاطفل رضيع ’’’
ولاصبي يافع ’’’
ولاشاب ’’
ولاشيخ كبير ’’’’’
حتى النساء ’’’
رغم ثرثرتهن ’’’
ورغم كثرة خروجهن من المنازل ’’’
ورغم تبرجهن ’’
واستهتارهن ’’
في الشوارع ’’والمقاهي ’’والنوادي الليلية ’’’
لم تمت امرأة واحدة منهن ’’’
يبدو ان شيئا ما حدث ’’’
ربما يعود السبب الى تلوث المياه ’’’
او بسبب تزايد نسبة المبيدات الكيمياوية ’’
التي تحقن بها الدواجن والاغنام والابقار ’’
وكذلك المحاصيل الزراعية ’’’
او ربما بسبب تغير المناخ ’’
وجفاف الانهار ’’
وانحراف مسار الكواكب القريبة من الارض’’’
وانحراف المباديء والاخلاق ’’’’
انتهى اليوم ’’ولم يمت أحد ’’’
حدث هذا في ٩حزيران من عام ٢٠٩٩ ميلادي ’’’
ولم يحدث هذا ابدا في السابق ’’’’’’’’’’