بدا كل شيء فوضوي ’’ومرتبك ’’’
فكتب
الشعر غير متلاصقة مع بعضها ’’’
وكتب الرواية ’’متناثرة هنا وهناك ’’’
كذلك وضع كتب الفلسفة ’’’وكتب التاريخ والاقتصاد ’’’
وكتب القصة القصيرة ’’’
لم يكن بالشكل المثالي ’’’
جلس على الكرسي الهزاز ’’
وأخذ نفسا عميقا ’’
وبعد لحظات قصيرة ’’انتفض كالصقر ’’’
وضع كتب الشعر في الرف الاول ’’
ثم وضع كتب الفلسفة ’’في الرف الثاني’’’
وكتب الرواية ’’والقصة القصيرة في الرف الثالث’’
واخير كتب التاريخ والاقتصاد ’’في الرف الاخير ’’’
جلس مرة أخرى ’’على كرسيه الهزاز ’’
يبدو ان شكل المكتبة الجديد ’’لم يثر اعجابه ’’’
انتفض مرة اخرى ’’’
ووضع كتب التاريخ والاقتصاد ’’في الرف الاول ’’’
ثم الرواية والتاريخ في الرف الثاني ’’
ثم الاقتصاد والفلسفة في الرف الثالث’’
ثم كتب الشعر ’’’في الرف الاخير ’’’
جلس مرة اخرى ’’على كرسيه الهزاز ’’
وقبل ان ينتفض للمرة الثالثة ’’’
دخلت زوجته عليه ’’في غرفة المكتبة ’’’
نظرت الى المكتبة ’’بشزر عينيها ’’’
وهي غير راضية على الترتيب الجديد ’’
فاشارت اليه ’’’بوضع مزهريات من الورد ’’
والشموع ’’في الرف الاول ’’’
ووضع كتب الفلسفة في الرف الثاني’’’
ثم كتب الرواية والقصة القصيرة والشعر ’’
في الرف الثالث ’’’
ثم كتب التاريخ والاقتصاد ’’في الرف الرابع والاخير ’’’
امتثل للامر ’’’وفرحا سوية ’’
وقبل أن يغادرا غرفة المكتبة ’’
دخلت عليهما ام زوجته ’’’
وكانت مديرة مدرسة متقاعدة ’’’
فلما رأت المكتبة ’’’صرخت باعلى صوتها ’’’
قائلة --------
أي استهتار وفوضى هذه ’’’
كيف ترتبون المكتبة بهذا الشكل المقزز ’’’
الاترون كيف يرتبونها ’’في الدول المتحضرة ’’’
قالت الزوجة -------
كيف يا أمي’’’’’؟؟
ضعوا كتب الفلسفة والتاريخ والاقتصاد ’’في الرف الاول’’’
وضعوا كتب الشعر والقصة القصيرة ’’في الرف الثاني’’
وضعوا كتب الرواية في الرف الثالث ’’’
اما الرف الرابع فدعوه لصورنا ’’’
صورة لي أنا وزوجي المستشار ’’’
وصورة لك أنتي وزوجك ’’’
وصورة لكلب الحراسة ’’الوفي’’
الذي عاش معنا ’’لفترة طويلة ’’’’
انبهرا الزوج والزوجة ’’بهذا الخيار الأمثل ’’’
وقررا الاحتفال بهذه المناسبة الجميلة ’’
في احد مطاعم العاصمة الكبرى ’’’
وبعدما انتهى الاحتفال عادا الى المنزل ’’
فوجدوا اللصوص قد سرقوا كل شيء ’’
حتى كتب المكتبة جميعها ’’
باستثناء كتاب واحد ’’’
اسمه’’فن ترتيب المكتبات’’ ’’’’’’’’’’’’’