الصياد---


كان في بيتنا القديم ’’شجرة سدر كبيرة ’’
تعشعش فيها الحمائم والعصافير ’’’’’’
وفي عتبة الباب ’’يجري نهر صغير ’’
فيه الكثير من الاسماك الصغيرة ’’
والضفادع الخضراء ’’’
كان عمري حينذاك عشر سنين ’’
حينما اشتريت مصيادة ’’كوز’’’
من أحد فتيان المنطقة ’’’
وأخذت أحاول صيد العصافير ’’
والحمائم ’’المكتظة في شجرة سدرنا ’’’
ولكنني ولعدم تجربتي ’’ولعدم ممارستي ’’
لفن الاصطياد ’’فشلت في جميع محاولاتي’’’
فلم اصطد يوما ’’عصفورا واحدا ’’
او حتى حمامة واحدة ’’’
ففكرت في اتجاه آخر ’’ومنحى آخر ’’’
الا وهو اصطياد الضفادع ’’’
التي تنقنق طوال الليل ’’
في النهر ’’الذي يجري امام بيتنا ’’’
وكنت كلما اصطاد ضفدعا ’’
أضعه في كيس النايلون ’’’
واصعد به الى سطح المنزل ’’’
بعد سرقة سكين صغير ’’
من المطبخ ’’’
واقوم بتشريح الضفدع ’’
واتمعن في اجزاءه ’’’’’
ابتداءا من الجلد ’’
والرأس’’
والعينان ’’’
والسيقان ’’’’
ومن ثم وبعد الملل ’’
أعود وارميه في النهر ’’
لتأكله الاسماك ’’’
وهذه التجربة الشقية ’’
استفدت منها كثيرا ’’’
في دراستي لعلم الحيوان ’’
في كلية الزراعة ’’قسم الثروة الحيوانية ’’’
حيث كان معظم الطلبة ’’’
ينفرون من عملية تشريح الضفادع ’’
بينما كنت انا ’’من المتفوقين في ذلك الامر ’’
حتى ان استاذ المادة ’’
كان يكلفني كثيرا بعملية اصطياد الضفادع ’’
ويعطيني نصف درجة اضافية ’’’
مقابل كل ضفدع اصطاده ’’’
حتى ان زملائي في القسم ’’’
كانوا يلقبونني ب’’صياد الضفادع ’’’’’’’’’’’’’’’’’