خرج من دائرته التي يعمل بها كساعي بريد’’
وقد
قرر الوصول الى البيت مشيا ’’’
على أمل أن يوفر مصروفا لحفلة العشاء’’
التي دعا أهل زوجته اليها ’’’
وأثناء مسيره في أحد شوارع العاصمة ’’المشهورة ’’
وجد طابورا كبيرا ’’او بالاحرى طابورين ’’
احدهما للرجال ’’والآخر للنساء ’’’
فكر في نفسه قليلا ’’وقال-----
ربما وراء هذا الطابور شيئا مفيدا ’’
هدية مجانية ’’او سلعة منزلية ’’بثمن رخيص’’’
وقف في الطابور ’’’والتفت الى الشخص ’’
الذي يقف خلفه ’’سائلا اياه ------
ماذا وراء هذا الطابور -----
فلم يجبه بشيء ’’’-----
ثم توجه الى الرجل الذي يقف امامه’’
ليعيد نفس السؤال’’’
ولكنه لم يحصل على اجابة ايضا’’’
فقرر أن يخادع الجميع ’’’
ويقفز الى المركز الاول ’’
في الطابور ’’
لكن رجل الأمن كان بالمرصاد ’’’
حيث أرجعه الى مكانه في نهاية الطابور ’’
هنا التفت الى طابور النساء ’’’
ليجد امرأة في سن الثلاثين ’’
تقف الى جانبه ’’’وهي ترتدي بنطال ابيض’’’
وجاكيتة مارونية ’’
وتضع على عينيها نظارات طبية ’’’
تبدو وكانها طبيبة اسنان ’’
او استاذة جامعية ’’’سائلا اياها-------
-ماذا هناك ؟؟
فأجابته -------
اسمع ايها الوقح المتزحلق ’’
لقد مر الكثير من الحمقى من هنا ’’
ليسالوني نفس السؤال ’’
ولااعرف هل كان قصدهم ’’’
محاولة التحدث وقضاء الوقت ’’
او محاولة التغزل بمحاسني ’’
او انهم يريدون ازعاجي باسئلتهم الحمقاء الغبية ’’
لذا عليك أن تسكت ’’
او انك تريديني اخبر رجل الأمن ’’’
بان هناك رجل في طابور الرجال ’’’
يريد معاكستي ’’’
لم يحر جوابا ’’وبسرعة البرق’’
تراجع الى الوراء ’’خائفا مذعورا ’’’
وبعد ثلاثة ساعات من الانتظار ’’
جاءه الدور ’’’
فطلب منه المسؤول تقديم بطاقته الوطنية ’’’
سائلا اياه ------
اين تريد التوجه-----
فاجاب------
ماذا تعني بالتوجه-----
فقال الموظف-------
هيا بسرعة الى الجبهة الشمالية ’’
ام تريد الجبهة الجنوبية ’’’