الملك الجائع-----



كان يملك الاقاليم السبع ’’
له فم كبير جدا ’’
ومعدة أكبر من معدة الحوت ’’’
كان يستيقظ في السادسة صباحا ’’
على مائدة تضم الغزلان ’’
والاوز البري ’’’
والدجاج ’’
والسمك ’’
ونصف خروف’’
ونصف عجل ’’
اضافة الى صحن من الرز ’’
وصحن من مرق الفاصوليا ’’
وصحن من الراشي ’’
وصحن من الدبس’’’
وصحن من العسل ’’’’
ويبدأ بالاكل ’’
من الساعة السادسة صباحا ’’’
حتى الساعة الثانية عشر ظهرا ’’’
حيث يخلد الى الراحة والنوم ’’’
ولايستيقظ الا في الساعة الثامنة مساءا ’’
وقد أعدت له مائدة العشاء ’’
التي تضم أفخر انواع الحلويات ’’
والفواكه ’’’
والحمام الزاجل ’’
والعصافير المشوية ’’
مع المخللات ’’
والخضروات ’’’
واربعة وعشرون سيخا ’’
من اللحم المقدد ’’
وشيء من اللبن ’’’
وشيء من الخمر ’’’’
بعدها تقام على بلاطه ’’’
حفلة رقص وغناء ’’
يحضر فيها أشهر المطربين والمطربات ’’
والراقصين والراقصات ’’
والقوادين والقوادات ’’’
وبعد انتهاء الحفلة ’’
يقوم وزيره الاكبر ’’’
باختيار عشر فتيات جميلات ’’
لاتتجاوز اعمارهن الثلاثون عام ’’
ليقضن معه الليالي الحمراء ’’
في مخدع الخاص ’’’
حتى يغلب عليه النوم والتعب ’’’
لينام من جديد ’’
وما ان تحل الساعة السادسة صباحا ’’
حتى يستيقظ وهو يصرخ ’’
الي بالطعام ’’
فانا جائع ’’
واذا تسالونني عن شؤون المملكة ’’
ومن يديرها ’’
فانا اقول لكم ’’ان الوزير الاكبر ’’
قد تحمل هذا العبء  الكبير ’’’
ليس لعيون الشعب ’’’
وانما لاشباع نزواته وحماقاته مع الصبايا ’’
باعتبار ان الدولة والسلطة اصبحت بيده ’’
وقد وكل زوجته الاولى بادارة شئوون المملكة ’’
لانه كان منشغلا جدا ’’باختيار الصبايا الجميلات ’’
ولجنابه الكسيف ’’’
أما زوجته ’’أي زوجة الوزير الاكبر ’’
ونظرا لانشغالها بجمع الضرائب ’’
وجمع الفضة والذهب ’’
بطرق غير شرعية ’’
مع انغماسها في السفر بين المدن والولايات ’’
والصالونات ’’ومحلات بيع الاكسسوارات ’’
والفساتين والحلي ’’
فقد وكلت شؤون المملكة لزوجة الوزير الاكبر الثانية ’’’
التي استحوذت على كل شيء ’’
حتى ختم الملك ’’’’’’’’’’’’’’’’’’