المحافظ--------


رغم انه كان يحتسي الخمر ’’في غرفته’’
طوال الليل ’’الاانه كان رجل محافظ’’’
يمنع زوجته من الخروج ’’
ويمنعها من المبيت معه’’في نفس الغرفة ’’’
وكان لايسمح لها بسماع الأغاني ’’
ولذا كان البيت يدوي بصوت القرآن ’’
من الصباح الى المساء’’
ومن المساء الى الصباح ’’
ولشدة حفاظه على سمعة البيت ’’
فقد منعها من زيارة جاراتها في المحلة’’
مثلما منع جاراتها من زيارتها في البيت ’’
وكان اذا اراد أن يأخذها لزيارة أهلها ’’
يأمرها بارتداء جلباب أسود ’’
يغطي جسمها من فروة رأسها ’’’
الى أحمص قدميها ’’’
ولايسمح لها الا بفتحة صغيرة لعيونها ’’’
وذات يوم حملت منه ’’
وبعد مرور تسعة أشهر ’’
بدأت صرخات الطلق ’’
فذهب الى الحبوبة ’’أم عباس’’’
طالبا منها المساعدة ’’’
في عملية الانجاب ’’
لكن الجنين كان متعسرا ’’في بطنها ’’’
فأمرته ’أم عباس’’
بأن يأخذها الى مشفى الولادة ’’’
وحينما عجز  عن حملها الى التاكسي’’
الواقفة أمام الباب ’’استعان بسائق التاكسي’’
الذي كان قوي البنية ’’’ومفتول العضلات ’’’
فحمل الزوجة في أحضانه ’’
وألقاها في الكرسي الخلفي ’’’
وحينما وصل المشفى ’’
تجمهر حولها عمال الخدمة ’’
فحملوها من أكتافها ’’وقدميها ’’’
على السدية ’’’ومضوا بها الى صالة العمليات ’’
وفي منتصف الطريق ’’وفي زحمة المرضى والمراجعين ’’’
سقطت من على السدية ’’الى الأرض’’
وأنكشف المستور ’’
فبان شعرها ’’
وبان وجهها ’’
وبان شيء من بياض زنديها ’’
وشيء من ساقيها ’’’
ولعل الطامة الكبرى ’’
انه  عرف ان المشرف على عملية الانجاب’’
هو طبيب ’’وليس بطبيبة ’’’
فانزوى قرب الجدار ’’
واعترف لنفسه ’’أنه كان محافظا ’’’
أكثر من اللازم ’’’’’’’’’’