أم الطبيبة----



كانت تحلم بابنتها أن تكون طبيبة ’’
طبيبة أسنان ’’أو طبيبة تخدير ’’
أو حتى طبيبة نسائية ’’’
وبعد سنوات من الجهد ’’
والتضحية ’’والأيثار ’’’
نجح الأمر ’’’
وقبلت ابنتها في كلية الطب ’’’
ونظرا للظروف الصعبة ’’
ونظرا لمرض الوسواس الذي يسيطر عليها ’’
كانت تذهب مع ابنتها الى الكلية ’’
بواسطة التك تك ’’’
وتنتظرها حتى نهاية الدوام ’’لتعود معها في نفس التك تك ’’’
وكانت كل يوم تصعد الى سطح المنزل ’’
وتدعوا لها بالتوفيق والنجاح ’’
وذات مرة ’’طلبت منها ابنتها الذهاب الى الكلية ’’لوحدها ’’’
بعد أن أخذ التعب منها كل مأخذ’’’
وافقت الأم على مضض ’’’
وذات يوم تأخرت ابنتها عن العودة الى المنزل ’’
ذهلت الأم ’’وفقدت أعصابها ’’’
واسرعت الى ارتداء عبائتها ’’
وصعدت في التك تك ’’’
سالها السائق ’’الى أين ؟؟؟
فأجابت الى أبنتي ’’لقد تأخرت كثيرا ’’
وبدأت أخشى أنها قد تعرضت الى مكروه ’’
فسألها السائق -----
وأين هي ابنتك ’’’’’؟؟؟
قالت -----هناك في كلية الطب ’’’
فسألها السائق ---في أي جامعة ’’’’’’؟؟؟
فأجابت -------لاأعرف ’’’’’’’’
فأرجعها السائق الى البيت ’’
وهي تكاد تصاب بحالة من الأغماء ’’’
وهناك وجدت ابنتها --
تنتظرها في الباب-----
احتضنتها الأم -وهي تبكي من الفرح ’’’’
وبعد سنوات من التعب والعناء ’’’
تخرجت الابنة من الكلية ’’
وأصبحت طبيبة نسائية مشهورة ’’’
لكن الأم الطيبة ’’
لم تعرف لحد الآن اسم الجامعة ’’’’’’’’’’’