كورونا---



عدت من السوق ’’وأنا متذمر بعض الشيء’’
اذ يبدو أنني لامست الكثير من الأشخاص’’
ابتداءا من بائع السمك ’’وبائع الخضار ’’
وانتهاءا ببائع الخبز ’’
وفي منتصف طريق العودة ’’أصبح عندي هاجس كبير’’
بأنني أصبت بالعدوى ’’
بدأت عضلة قلبي ترتجف ’’
وبدأ العرق ينصب على وجهي’’من كل جانب ’’
وبدلا من الذهاب الى البيت ’’ذهبت الى المشفى ’’
بعدما وضعت أكياس التسوق ’’في الجزرة الوسطية ’’’
هناك استقبلتني طبيبة الطواريء ’’
وقبل أن تسألني عن علتي ’’’
أغمي علي ’’ولم أعد أشعر بشيء ’’
وحينما استيقظت ’’وجدت بعض الاطباء ’’
والممرضين ’’وهم يرتدون الكفوف البيضاء ’’
والكمامات الزرقاء ’’
فعرفت أنني في ردهة الأوبئة ’’
التي لايدخلها سوى المصابين بوباء الكورونا المميت ’’
شعرت بانها النهاية ’’’
بكيت أهلي ’’وأطفالي ’’وأصدقائي ’’’
ومن ثم غمست روحي في نوم عميق ’’
وبعد سويعات وجدت ثلاثة هياكل من النور ’’
تمسك باطرافي ’’وفروة رأسي ’’
وهي تقول------لقد حان وقت الرحيل ’’
قفزت من مكاني ’’وصرخت في وجوههم ’’’’’’’
-كلا’’لن أذهب معكم ’’
ومع صراخي ’’’وجدت الأطباء من حولي ’’
وهم يضحكون في صوت عال -----
وقالوا لي بصوت واحد-------هنيئا لك -
هيا استعد للخروج -فانت مصاب بحمى بسيطة  ’’
وليس مصاب بالكورونا ------
هيا اخرج من الردهة -قبل أن تصاب بالعدوى ’’’’’’
قفزت من مكاني’’
وغادرت المشفى مسرعا ’’’وأنا أعض أناملي ندما ’’
على أكياس السمك ’’والخضار ’’والخبز ’’’
التي تركتها في الجزرة الوسطية ’’’’
ولما وصلت المنزل ’’
استقبلتني سيدة المنزل-------
قائلة ------أين السمك والخضار والخبز ’’’’’’
فأجبتها------سرقها مني سائق التاكسي-----------’’’’’’’’
n