منذ الصباح الباكر وأنا أعد العدة ’’’
أو قصيدة حرة ’’’
أو قصة قصيرة ’’’
جلست هناك في الركن البعيد ’’
من غرفة استقبال الضيوف ’’
وما ان ضغطت على زر تشغيل الحاسوب ’’
حتى سمعت سيدة المنزل تناديني -
,,نريد بيض وجبن كرافت وملح وسكر وخبز’’’
تركت الحاسوب ’’’وارتديت ملابسي ’’
وأسرعت الى الدكان القريب ’’
وجلبت لها ما تريد ’’’
وعدت الى حاسوبي ’’
وبدأت أفكر في كتابة مقال سياسي’’’
عن الهجمة البربرية التي يتعرض لها’’
أبناء شعبنا في فلسطين ’’
وما ان باشرت بكتابة أول سطر ’’
من المقال ’’’نادتني سيدة المنزل ’’
,,هيا-تعال تناول وجبة الفطور معنا ’’’
جلست ’’وأنا مشرد البال والخاطر ’’
التهمت بيضة ’’وبيضتان ’’بسرعة البرق’’
وتناولت قدحا من الشاي ’’وكأنني في سباق مارثوني’’
وعدت الى حاسوبي ’’
وبدأت في الكتابة مرة أخرى ’’
وحينما وصلت الى السطر الثاني ’’
نادتني سيدة المنزل ’’
’’لقد نفذت انبوبة الغاز ’’’
لم اتوانى لحظة ’’’وضعت الانبوبة أمامي’’
في دراجتي النارية ’’وذهبت الى محل بيع الانابيب الغازية ’’
وحمدت الله ’’أنه لم يكن بعيدا ’’
وعدت بسرعة الى البيت ’’واضعا الانبوبة في المطبخ ’’’
ومن ثم مضيت الى غرفة استقبال الضيوف ’’
وقبل أن أباشر الكتابة ’’’
سمعت طرقات خفيفة على الباب ’’
نهضت بسرعة ’’وفتحت الباب ’’’
واذا بشقيقتا سيدة المنزل ’’
وامها ’’امامي ’’’
فتحت لهم غرفة الضيوف’’
بعد أن أخرجت حاسوبي منها على عجل ’’’
وذهبت الى غرفة النوم ’’’
وأعددت متكئا بسيطا لي ولحاسوبي ’’
وبدأت في الكتابة ’’’
وفي منتصف المقال ’’سمعت سيدة المنزل ’’
تناديني -’’’هيا قم -واجلب لنا دجاج مشوي-وسمك مشوي-’’
وطرشي مدبس-ولبن خاثر -وخبز بالفي دينار ’’’’’
امتطيت دراجتي النارية -وذهبت الى مطعم البيت اليمني ’’’
وجلبت ما تريد -بطيب خاطر---
ومن ثم عدت الى حاسوبي’’لمواصلة كتابة المقال -----
فسمعت نداء صلاة الظهيرة ’’’
ذهبت الى المسجد ’’وأديت فرض الصلاة ’’
وقرأت شيئا من القرآن ’’
وبضعة أسطر من دعاء السيفي الصغير ’’’
ولما عدت الى البيت -وجدت مائدة الطعام قد أعدت’’
وتجمع القوم حولها ’’وفيها مالذ وطاب من الطعام ’’’
جلست معهم ’’وأكلت ’’وجاملت ’’
ومن ثم أكلت ’’’وجاملت ’’
حتى شبعت ’’وارتويت ’’
من الطعام ’’ومن الكلام ’’’
غسلت يدي ’’وفرشت أسناني ’’’
ولما هممت بالعودة الى حاسوبي ’’’
في غرفة النوم ’’’
سمعت سيدة المنزل تناديني -
’’أرجوك أن ترمي كيس النفايات في حاوية الزقاق’’
رميت الكيس ’’وغسلت يدي ’’
وشربت قدحا آخر من الشاي ’’’
وقبل عودتي الى حاسوبي ’’’
انطفأ التيار الكهربائي الوطني ’’’
وانتظرت لمدة عشرة دقائق ’’
حتى اشتغل تيار المولد الخارجي ’’’
وبينما هممت بالكتابة ’’’
وجدتني أغفوا ’’بدون قصد ’’’
ولم أستيقظ الا على رنين الهاتف ’’’
-الو
-نعم
-لدينا اليوم فاتحة في قاعة بني أسد ’’’
سننطلق في الساعة الرابعة عصرا’’’’’’
أغلقت حاسوبي نهائيا ’’’
وتمتمت في خاطري------
’’سحقا للعطلة ’’
سحقا للعطلة ’’’’’’’’’’