ما في أحد ما عنده مشاكل،

كلنا عندنا مشاكل، وتصير عندنا ظروف صعبة، ونمر بأزمات، وعندنا أشياء تنغص علينا حياتنا،

مو هذي هي المشكلة،

المشكلة لما نكون مو عارفين نوجد حلول لهذه المشاكل،

ومو عارفين نتعامل معاها، إما بتركها بدون حل، أو التعامل معاها بشكل خاطئ،

فتتولد عندنا المشاكل، ويزيد الظغط والتوتر، وتتشكل العقد والعقبات، وتعطينا نتائج سلبية،

ولما تعطينا نتائج سلبية، نقول عندنا مشكلة، 

ونفكر بالأصل، ونبغ زوالها،

بينما لو وقفنا وقفة تأمل،

المشكلة الحقيقية في التتابع،

فيما حدث بعد الأصل، في الفرع،

فيفكك، وتبنى مكانه أشياء أكثر صحة وإيجابية،

فيتغير الفرع، ويبقى الجذر،

وهو الأصل، منارة قوة، أضافت لحياتنا الجمال،

فيتغير المعنى، وتتبدل النضرة إليها،

فنصبح أكثر إمتنان لها، مقابل سخطنا في البداية حين لم نعرف كيف نتعامل معها،

فالأصول ليست مشاكل في حد ذاتها، ولكن إذا حدث الإعوجاج في الفروع، 

هنا الإشكالية الي تحتاج لجلسة محاولة وضع حلول أو خطة تعايش،

نفهم ونتعلم من الحياة إن مو كل مشكلة لها حل أو حلول،

ولا كل شيء يواجهنا نقدر ننهيه نهائيا،

وفيه أشياء تحتاج صبر وتعايش ومرونه وتنازلات وجهاد،

لما يكون فيه شخص عنده مشكلة،

وهو متصالح معاها وراضي فيها،

وعنده سلام تجاهها، وشايفها بمنظور إيجابي،

ومخليها تكون إضافة جيدة لحياته،

تبني له أشياء، وتزيده خبرة وسعي في الحياة،

بدل ما تكون عبأ، وحمل ثقيل عليه،

تاخذ من طاقته وتفكيره ووقته بشكل سلبي،

ورافض يتعامل معاها،

ودائما هو في حالة إنكار لها،

ناسي إنها جزء منه، جزء من كيانه،

وحقيقة وجوده على الأرض،

وإبتلاء وإختبار من الله، وقدر من أقدار الله،

لما يوصل الإنسان لحالة الرضا التام،

لقضاء الله خيره وشره،

يتيقين بحكمته الظاهرة والخافية عليه،

ويسعى متوكلا على من كتب قدره، والعالم بحاله،

مؤمنا بأن بعد العسر يسر، وبعد الضيق فرح،

وأن المشاكل وكل الأشياء الصعبة،

ما هي إلا أسوار نبني من خلالها أفاق واسعة لمستقبل مشرق،

المشاكل بداية تغيير، وإشارة تحول، وسلم تطور.