صباح الخير كما يعتقد الناس
وصباح الأعتياد كما أشعرُ أنا .
اقضي معظم الساعات مستلقية على سريري أحدّق في السقف الذي لطالما شعرت بأن أحلامي لم ولن تتعداه وأفكر كيف يمكن لأنسانٍ عاجزٍ مثلي أن يسرد حزنه بدون أن يتعثر بفاصلة أو نقطة .
هل يستطيع الأنسان أن يحسب مقدار حزنهِ بالكلمات ؟
هل تعلم الكلمات أنها تعبّر عن هموم انسان كي تخفف حِمل الكمد على قلبه ؟
هل تعلم الكلمات أن رأسي يصبح ثقيلاً بأفكاري السوداء وعندما أكتب يُصبح بخفّة الريشة ؟
والكثير الكثير من الأسئلة التي يظن الناس أنّي احاول البحث عن إجابةٍ لها وماعلموا بأني أعرف ، أعرف كل شيء ، أعرف اسباب الصمت والكلام ، الضحك والبكاء ، الدموع والأبتسامات ، الغناء والكتابة ، وأعرِفُ أيضاً بأنّي لم أكن يوماً صديقة جيّدة لأسباب أدركتها ؛
أدركت دهشة البدايات وهي تخبو فجأه بدون سابق إنذار لتتحول إلى نهايةٍ وخيمة .
أدركتُ أيضاً بأن الحدائق التي يزرعها شخصٌ ما في قلبك قد تتحول إلى مجزرة وبأن هذهِ التفاصيل سوف تطحنك مع مرور الأيام .
وأدركت يأسي عندما تلوذ ذكرى إلى صدري من دونِ حولٍ منّي ولاقوة ،
وأعرف دائماً أني خائفة واعيش بقلقٍ دائم وأكثر مايشرح ذلك عروق يدي البارزة التي يسري فيها الخوف بشكلٍ واضح.
أعرف كل شيء وهذهِ المعرفة تجعلني أكبر بصورةٍ مرعبة وكأني اتجاوز عشر سنين من عمري في يومٍ واحد ليصبح عمري واحد وثلاثون سنة .