مرحبا 🌿
عدتُ مجدداً لممارسة كتابة الرسائل ..
هذهِ الرسالة لعنوانٍ مجهول آخر ، لشخصٍ لايعرفني ..
ربما يكون عجوزاً مثل ذاك الذي كنت أحلمُ أن أبادلهُ الرسائل رُغم علمي بأنه لايقرأ ولا يكتب ..
كان يكفيني منهُ أن يستلم الرسالة فقط ويرميها في المدفأة ليساهم في إحراقها بعد محاولاتهِ في فهمِ شيء ما ..
سأكتُب هذهِ المره بدون ان اكترث للعناوين ، ولا المقدمة ، ولا الأستعارات ، سأكتُب فقط ..
أدرِكُ بأني كنت دائماً أغضبُ وأكتب ، أغضبُ وأغني ، أغضبُ وأسهر ، أغضبُ واقرأ ،
ماكانت محاولاتي هذه في كسر رتابة الحياة إلا احتجاجاً وغضباً ..
لم أكُن فارغة بهذا القدر ، كانت الحياة ترسِم لي أحداثها بشكلٍ مُتجدد ومثير للغضب والبُكاء ..
ماذا يعني أن تسرق الحياة من بين ضحكتي بكاء طويل؟
هل كيمياء البكاء أسهل على الحياة من الضحك ؟
ثمّ أني لا أفهم لماذا عندما تقرر أن تصبح رائعاً يساهم الجميع في اطفاءِ فتيل حماسك ؟
هذا العالم يُخيفني ، يكدّس فيني الرغبة بالصراخ ، يُشعرني بالأكتفاء من كل شيء ، لم أعُد أصدقُ كذبة السنوات وتسلسل الأحداثِ فيها ، فما الفرق الأن مابين ٢٠١٦ و ٢٠١٧ ، كلها أيام تحاول عرقلة ضحكتك ،
أيام لا تتعدى كونها حدث كبير واحد ثم يبدأ بالتلاشي تاركاً خلفهُ ندبات يعتذرُ الدهر عن أصلاحها ..
أنا الأن أتوقُ لعالمٍ آخر رُبما تنتظرني هناك حياةُ أخرى حالمِه ، هادئة ، موسيقية ..
حياة أخرى ، لا أحتاجُ فيها إلى الكتابة كعلاجٍ لأسكات الصراخ الذي يتعالى في داخل روحي ...
لا أحتاج لأن أكتب بدقّات قلبِ تسبقني لتضع النقاط على الحروف ...
بأطرافٍ مُرتجفة تخاف من أن تُفضح بخطٍ مُتعرج ..
بقلقٍ واضح وشفاهٍ متقوّسه .
أشعرُ بالأنتماء لبالونة الهيليوم ،
تمتلاءُ بالهواء لمُدة معينة ثم تبدأ بالذبول وكأنها تحتجُ على عدمِ تحملها لكلِ هذا !
أنا مثلها أكتب عندما تراودني الرغبة في الأحتجاج ..
هذهِ الأفكار تزعجني ولكنها تنقذني في الوقت ذاتِه.
*إلى الشخص الذي ستصلهُ هذهِ الأشارات المبهمة ، أنا ممتنة لكونك تقرأ .
لكن سأخبرك بأن علاج الغضب الكتِابة ، اخبر بذلك اطباء الأمراض النفسية .