ارسل الله "موسى"الى "فرعون",,
ولم-يرسله الى شعب مصر,,,,
"فرعون"كان يبتلع مصر,,,
يبتلع-نيلها
ويبتلع -زرعها
ويبتلع-ضرعها
ويبتلع-شعبها
كان -المصريين في غيبوبة مخزية,,,
يقودهم-الفرعون
يستحي-نسائهم
ويذبح-اطفالهم
حتى -بلغ ذروة الاستبداد والطغيان ,,,
ليقول-مقولته الفظيعة
"أنا-ربكم الاعلى ",,,,,

ولعل-المعيب
والمخزي-في الامر
غياب-المثقفين
والمفكرين -
والمستنيرين -
عن خط المواجهة-
اما-لطمعهم بكرم "فرعون",,,
وهباته-
واما-لانغماسهم في تيه الشهوة والنشوة ,,,,
ففسدت -فطرتهم
وغلبهم-الهوى
فاصبحوا-يرون في "فرعون",,,
القائد-المنقذ-المخلص-
واخيرا-اقنعوا انفسهم
بربوبيته-وسطوته
فهو-الذي يحي
وهو-الذي يميت
وهو-الذي يغني
وهو-الذي يمنع ,,,,

ورغم-استخفاف "فرعون",,,
بالشعب-واستهتاره
وتجبره -
فان -المصريين
قد-خنعوا
واستكانوا-
ورضخوا-لنزواته
ولم -يحركوا ساكنا
من -اجل الخلاص من نير العبودية
والقهر-والاستبداد
بل-انهم تمادوا في طاعته-
والخضوع-لسطوته
حتى-انهم قد مالوا
لنصرته-
ومعونته-في معركة الحسم
مع-"موسى",,,,
وبالتالي-وقوفهم كمتفرجين
امام -مشهدين
مشهد-قتل السحرة الذين آمنوا برب"موسى "
ومشهد-قتل امرأة "فرعون "التي آمنت برب "موسى ",,,,
وهذا-لعمري
مدعاة -للشين -والسخرية -

ومما-يثير الريب والاستغراب
وقوف -الجيش المصري
ووقوف-الشرطة المصرية
ووقوف-الحرس الملكي الفرعوني
الى-جانب "الفرعون",,,
ضد-الشعب المصري
وضد-حرية الشعب المصري
وضد-آمال الشعب المصري,,,,
رغم-ان جميع افراد الجيش والشرطة
والحرس الملكي-قد ولدوا من رحم الشعب المصري,,,
وهذا-لعمري
قمة-السفالة-والنذالة المبتذلة ,,,,

وفي-ظل هذا الاستبداد
والطغيان -الفرعوني
المقيت-
لم-يبق امام الشعب المصري
سوى -البحث عن رغيف الخبز
وعن -المسكن
والملبس-
اما-الحريات
والحقوق الفردية-
والحقوق العامة -
فلم-تكن مسجلة
في -دفتر اليوميات ,,,,

والمثير-للضحك والسخرية
ان -هذه النفوس التي جبلت
على-الرق والعبودية
لم-يكن من السهل عليها-
التخلص-من عاداتها وتقاليدها البالية-
فنرى -انها
حتى -بعد غرق "الفرعون ",,,
ونجاتها-من الغرق
قد-عمدت باسرع وقت-
الى -صنع عجل خواري
من-اجل التعبد والانقياد لسطوته-

ما-جرى للشعب المصري
يجري-لكثير من الشعوب الغربية-
والشرقية -حذو النعل-بالنعل

انظر-من حولك
وسترى -؟؟