حينما بلغت الخمسين ’’
وازدادت معرفتي بالأشياء ’’
اكتشفت ’’أنني’’لاأحد ’’’’’’’’
على الاطلاق ’’لاأحد ’’’’’’’’
عشت تاريخ مزيف ’’
أو بالأحرى ’’عشت في الهامش’’
دراسة أكاديمية ’’’’زادتني جهلا وغباءا’’
وحروب مستدامة ’’راح ضحيتها ’’
الكثير من أبناء جلدتي ’’
أقاربي’’
وأصدقائي ’’
وأحلام سرقت من خزانتي’’
في وضح النهار’’’
أحلام طفولتي’’
وأحلام مراهقتي ’’
وأحلام شبابي ’’’
وحتى أحلام قصائدي ’’’
توهمني التاريخ ’’
وحفر في صدغي ’’مقولات بائسة ’’
عن الدين ’’’
والملوك ’’
والعبيد ’’’’’
وسخرت مني الجغرافية ’’
بتضاريسها ’’
وخرائطها ’’’’’
وحدودها ’’’’’’
فلم يكن تاريخي ’’مستقيما ’’’
ولم تكن جغرافيتي ’’’واقعية ’’’
هزمت في جميع معاركي ’’’
معاركي في كرة القدم ’’
ومعاركي في العلاقات الغرامية ’’’’’
ومعاركي في الشعر ’’
والنحو ’’
واللغة ’’’
فكان سيفي معوجا ’’
وكانت خيولي عرجاء ’’
وكان قادتي عميان ’’
وكان جنودي سكارى ’’
لم أجد نفسي في أية مدينة ’’’
لافي المدن المقدسة’’
التي تنتشر فيها الطقوس المستوردة ’’
ولافي مدن الخمر والدعارة ’’’
ليس لدي منهج في العيش’’’
ولاأعرف منطقا للتعامل مع الآخرين ’’’
حتى أصدقائي ’’الذين لايتجاوز عددهم ’’
أصابع اليد ’’خسرتهم ’’’
وتخليت عنهم ’’’
مثلما خسروني’’’
وتخلوا عني ’’’’’’’
وفي كل يوم ’’’تزداد خساراتي ’’’’
لاأعرف كيف تستمر علاقاتي’’’
ولاأعرف كيف أجامل أحدهم ’’
مثلما لا أعرف كيف أحب نفسي’’’
نعم كرهت نفسي ’’’
نفسي ’’التي تبحث عن الحقيقة ’’’
نفسي’’التي انفردت عن القطيع ’’’’’
نفسي ’’التي تاهت في مقولات ارسطو’’
ومثالية أفلاطون ’’’
ورومانسية شكسبير ’’’
وشكوكية ديكارت ’’’
وعقلانية كانت ’’’
ووجودية سارتر ’’’’’’
وما زلت لاأعرف ’’من أين ’’
والى أين ’’’
لاأعرف ’’سوى أنني ’’لاأحد’’
ليس لي وجود ’’
ليس لي منهج ’’’
ليس لي حتى ’’ظل’’’’’’’’’’