ها نحن نتعشق سجائرنا,,,,
سواء كانت ملفوفة بالتبن,,,
او,,,
الروث,,,,
او,,,,
الماريجونا ,,,,,,,,,




ها نحن نستنشق الدخان ,,,
بشراهة عاشق مجنون,,,,
وكأننا,,,,
نعيش الحلم,,,
او,,,
كأننا سنلتقي السماء,,,,
بعيدا ,,,,
عن ضجر "الشغل"
و"المرض",,,,
و"ثرثرة النساء",,,
و"الحمقى ",,,,,,



ها نحن نتغزل بالسجائر ,,,,
وكانها ,,,,,
مقياس "الوعي الثقافي"
ومقياس"الوعي السياسي",,,,
ومقياس"الرجولة الذكية ""
وكاننا لانعلم ,,,,,
ان السجائر ,,,,
هي سمة "البطالين ",,,,
وهي وشم "العطالين ",,,,
وهي خمرة "المعذبين",,,,,,




وها نحن ننفث ,,,
دخان سجائرنا ,,,,
فوق رؤوسنا ,,,,
فوق رؤوس اطفالنا,,,,
فوق رؤوس ضيوفنا,,,,,,,
ولانشعر بالغبطة والسرور,,,,
الا,,,
بعد تلبد سماء البيت,,,
بالدخان"الابيض",,,
والدخان "الاسود",,,
والدخان "الازرق",,,,,



ها نحن ننفث السجائر,,,,
ونحن ندرس "فلسفة هايدغر",,,,
ونتمعن بصوفية "ابن عربي",,,,
ونتغزل برباعيات "عمر الخيام",,,,,
ونشاهد افلام "جيمس بوند",,,,,
ونستمع الى سيمفونيات "موزارت ",,,,,,
ثم بعدها ,,,,,
نحتسي الشاي,,,,
ثم بعدها,,,,
نبدأ بالسعال,,,,
والقح,,,,
والنح ,,,,,,
حتى يغمى علينا,,,,,





ها نحن ندخن ,,,,
وندخن ,,,,
نملأ الجو ,,,,
عفونة ,,,
وفسادا,,,,
وكآبة ,,,,,,,




ها نحن ندخن ,,,,
مثل استاذ جامعي,,,,
يعشق "تلميذة",,,,
او مثل "رسام"",,,
يحاول رسم "طفل معلق بنهد امه".,,,,,
او مثل عازف "جيتار",,,,,
لا احد يهتم لموهبته "الفذة",,,,,
او مثل "مسافر",,,,
لايعرف اين "يرحل",,,,,,
او مثل "عروس",,,,
فقدت بكارتها في الزقاق "الخامس والخمسين",,,,,
او مثل شاعر,,,,
مزقت دواوينه "اجهزة الرقابة ",,,,,,
او مثل "ام جنوبية ",,,,
فقدت ابنها الوحيد في "سبايكر",,,,,
او مثل يتيم يبكي في "ليلة العيد",,



ها نحن ندخن ,,,,
حينما ننام ,,,,,
وحينما نستيقظ ,,,,
وحينما نتبول في الفراش,,,,
وحينما نقف امام "المرآة",,,
وحينما نقف خلف "المرآة ",,,,,
وحينما يتزوج "جارنا",,,,
وحينما يموت "جارنا",,,,,
وحينما نمر بشارع "السناتر",,,,
وحينما نجتر الامنا ,,,,,
في مقهى "سيد مجيد",,,,
وحينما نبيع بضاعتنا ,,,,,
في "سوق الدهان",,,,,
وحينما نخسر بضاعتنا ,,,,
في "شارع الجمهورية ",,,,,,
وحينما نعرض دارنا ,,,,
"للبيع",,,,
وحينما نلغي بيع "الدار",,,,,,
وحينما نناقس,,,,
مسائل "الوجود",,,,
وعنتريات "القبائل العربية ",,,,
وارهاصات "تاريخنا المزيف",,,,,
وغباء "المعممين ",,,,,,,,





ها نحن ندخن ,,,
حينما تمطر السماء,,,,
وحينما تتوقف السماء,,,,
عن "المطر",,,,,,,,
وحينما نصطاد السمك ,,,,
وحينما نركض خلف "الكلاب",,,,
وحينما نلبس الخواتم الفضية ,,,,,,
وحينما نلتقي "احبتنا",,,,
وحينما نفارق "احبتنا",,,,,,,





ها نحن ندخن ,,,,
مع اول "فنجان صباحي",,,
مع اول درس في الفلسفة,,,
مع اول حافلة نستقلها ,,,,
مع آخر حافلة ,,,,
نغادرها ,,,,,,,,,




ها نحن ندخن,,,,
في باب المنزل,,,,
في سطح المنزل,,,
في حمام المنزل,,,,
في مرحاض المنزل ,,,,,,
في المنزل -المجاور
للمنزل,,,,,,,




ها نحن ندخن ,,,,
ونجتر آلامنا,,,,,,
في زمن التفاهة ,,,,
والفوضى ,,,,
واللصوصية ,,,,,,
ولا أحد ,,,,
يستنشق معنا "الجراح",,,




ها نحن ,,,,
ندخن,,,,
وندخن ,,,,,
"ياللمتعة ",,,
"ياللقذارة ",,,,,,,,’’