ستة عشر عاما ’’في السجن ’’
عفوا أقصد في المدرسة ’’’
حبسوني بين أربعة جدران ’’’
وأجلسوني ’’مع مجموعة من التلاميذ’’
على رحلة خشبية ’’’
ومنعوني من الحركة ’’
منعوني من الكلام ’’’
منعوني من الفهم ’’
منعوني من العمل ’’
لاشيء سوى القراءة ’’
والكتابة ’’’’’
والحفظ ’’’’
ليس بمقدوري تعلم النجارة ’’
وليس بمقدوري أن أتعلم الحدادة ’’
وليس بمقدروي تعلم فن الخياطة ’’’
حشوا دماغي بالمعلومات ’’’
عن موقع الخليج العربي’’
وعن منبع نهر النيل ودجلة والفرات ’’’
وعن غزوات نابليون ’’
وحروب هتلر ’’’
وعن بطولات عنتر بن شداد ’’’
وأكاذيب المتنبي ’’’’
حرموني ’’من قراءة الطبيعة ’’
ومنعوني ’’من السباحة في النهر ’’’
أو تسلق الأشجار ’’’
أو معرفة طبائع النباتات عن قرب’’
أو معرفة سلوك وعادات الحيوانات ’’
عن قرب ’’’’’’’
ستة عشر عاما ’’’
من القراءة ’’
والكتابة ’’’
والحفظ ’’
من أجل الحصول على الشهادة ’’
ومن ثم الحصول على وظيفة ’’’’
ومن ثم الركون الى التقاعد ’’’’’’’
ومن ثم لاشيء ’’’’
لاتخصص علمي ’’’
أو فكري متين ’’’’’’’
ولامنهج فلسفي ’’’
أو معرفي متطور ’’’
مجرد حشو معلومات ’’’
ونظريات مؤكسدة ’’’’’’’’’’’’’’’’’’