في العلاقة الروحانية بين العبد وربه،
رحلة تعلم وتذكر وتطبيق،
رحلة مابين الذنب والتوبة،
رحلة مع الأخطاء وتصحيحها،
قبل الغروب في جلستي التأملية، وفي خلوتي بذاتي، ومع ربي، كنت أدعوا الله بإلحاح،
أن يرضيني بما كتب لي، أن لا أتمنى أن ماحصل لي لم يحصل، ولا أتمنى مالم يحصل لي أن يحصل،
أن لا أستعجل أهدافي، أن يكون لدي التوكل الكافي على الله الذي يأخذ بروحي للطمأنينة للسكينة للسلام،
التوكل العميق الذي يجعلني لا أحزن، ينتشلني من بئر المخاوف والقلق،
أن تكون لدي الثقة الكاملة بتدبير الله لحياتي وأموري، وأن كل شيء يحدث لحكمة،
أن لا أنشغل بإدارة حياتي بشكل دقيق وأن أستمتع وأسعى وأترك التدبير لله ولمن يقدر ولمن بيده كل شيء،
إن كانت دعواتنا خيرا لنا لأعطانا الله إياها وما منعها عنا،
بعد غروب الشمس ب ٤ ساعات، حدث أمر لم يعجبني، تعالى صوتي بالصراخ والرفض،
ولكن شيئا ما سحبني خطوات للوراء، وتذكرت دعواتي عصر هذا اليوم،
وسألت نفسي هل هذه ردة الفعل تتناسب مع دعواتي؟ بالتأكيد لا إنتابني تسليم لأمر الله،
وأن ماحدث حدث، وأنه ليس علي إلا القبول والتسليم التام لله ولأمره، وإلتماس الخير والحكمة من هذا الأمر،
رددت بقلب منيب الحمد لله، اللهم لا إعتراض على ما كتبت،
ثم سألت نفسي كيف من الممكن أن يكون هذا الأمر ممتع وسعيد؟ وكيف من الممكن أن تكون هذه الفترة مختلفة؟
بدأت بتقبل الإختلاف والتغيير، والبحث عن حلول،
أختلط في قلبي حينها القبول والرفض، الرضا والسخط،
لكن في رحلة التغيير لا نطلب من أنفسنا الكمال والتحول من أول لحظة لما نريد،
تأديب النفس وتربيتها وتهذيبها يحتاج لنية صادقة، لجهد ومحاولة،
ومن يرضا يرضيه الله، ويطمأن قلبه، ويربط عليه،
سارت الأمور بشكل عجيب بسلاسة، وحُلت بأفضل مما ظننت الحمد لله.