وتراءى لي ان حاكم مدينة أثينا قد وضع ثلاثة حلول امام سقراط مع الزامه بحل واحد ,,
الحل الاول-
ان يغادر سقراط أثينا,,ويفعل خارج حدودها مايشاء ويقول ما يشاء,,
الحل الثاني-
ان يبقى في أثينا,,يغلق مدرسته الخاصة بتعليم الفلسفة ,,ويتوقف عن ارشاد الناس لطريق الحق والفضيلة ,,
الحل الثالث-
ان يتجرع السم ,,ويموت
كان بامكان سقراط ان ينجو من الموت,,
ويعيش سعيدا خارج أثينا يعلم الناس الحكمة,,
او,,
يبقى في أثينا يأكل ويشرب كما يفعل العبيد ويلتزم الصمت ,,ويعمل من اجل زوجته واطفاله,,
لكنه,,كان رجلا مختلا واحمقا ليختار الموت ,,وينهي حياته رغم انه لم يرتكب جرما واحدا بحق أثينا او شعب أثينا ,,,
ولعل الخيار الاول ,,خروجه من أثينا كان يمنحه فرص عديدة لتنشئة شباب ورجال متعلمون ومثقفون وفلاسفة يخدمون الشعب اليوناني والانسانية جمعاء وربما يستطيعون في وقت قريب قلب الطاولة على قوانين أثينا الصارمة والمتشددة ,,وبالتالي يستطيعون اعادة سقراط اليها معززا مكرما ,,,
ما فعله سقراط,,
فعله الكثير ,,ومنحوا فرصة للطغاة لتنفيذ مخططاتهم في وأد العلم والمعرفة,,,
خلاصة الحديث,,اياكم ان ترموا انفسكم في التهلكة ,,اذا توفرت امامكم فرص النجاة,,
ولاتكونوا كالاحمق “سقراط”,,,