تذهب الى محل عملك ’’
ترى أمرأة تتوسل المارة ’’’
وترى شيخا كبيرا بالكاد يتنفس’’
وترى طفلا’’’يبكي من البرد والجوع ’’’
لاتهتم لكل ذلك ’’وتمضي ’’
حتى تصل محل عملك ’’
أو وظيفتك ’’’
لكسب المال ’’’من أجل رفاهيتك ’’
ورفاهية عائلتك ’’’
لاتتذمر ’’حينما تسمع بمقتل مائة شخص’’
في الشمال ’’نتيجة السيول والفيضانات ’’
ولاتحزن ’’لغرق عشرة أطفال ’’في نهر المدينة ’’’
ولايهتز لك ضمير ’’وأنت تسمع مقتل خمسون جنديا ’’
من اولئك الذين يدافعون ’’عن أرضك ’’’
كل هذا لاشيء ’’مقابل سعادتك ’’’
وسعادة أفراد عائلتك ’’’
تأكلون اللحم المقدد ’’
وتشربون الزنجبيل المحسن ’’
في أرقى مطاعم المدينة ’’
وتسافرون في كل يوم جمعة ’’
الى مصايف الشمال ’’
أو الى ’’’بساتين الجنوب ’’’
حتى ديانتك ’’وعقيدتك ’’’
تختارها ’’وفق ما تحقق لك من رغبات ’’’
ومطامع ’’’ونتائج ’’’
لذا يحق لك ’’في كل وقت ’’
أن تتخلى ’’عن تلك الديانة ’’وذلك المعتقد ’’
اذا مارأيتهما ’’لايحققان لك من طموحاتك ’’
ورغباتك ’’’منفعة ’’’
تعيش عمرك ’’من أجل نفسك ’’’
وأجل عائلتك ’’’
لاصديق ’’
ولاقريب ’’’
ولاجار ’’’
ولازميل عمل ’’’
يأكل معك ’’في مائدتك ’’
لكنك ’’وهذا ما تعتبره من حقك ’’’
تستطيع الأكل في موائدهم ’’’
كضيف عزيز ’’’ومعتبر ’’’’
حتى حينما يموت أحدهم ’’
فلاتحضر جنازته ’’’
ولاتواسي أفراد أسرته ’’’
اذا لم تكن هناك ’’’مأدبة غداء’’
أو عشاء ’’’’
تود لو أنك تصبح امبراطورا في الأرض’’’
والجميع طوع خدمتك ’’
وطوع عبادتك ’’
وطوع أوامرك ’’’’’’’
وحينما تجلس في المقهى ’’
تضع ساقا فوق ساق ’’’
وتقول --------’’’’
أن ألأنا -والحرص-
طبيعتان شيطانيتان ------
طالما أسقطا البشر------
في وحل الخطيئة -------’’’’’’’’’’