كم كنت أتمنى ’’أن أكون ليس أنا’’’
كائن فضائي’’يعيش في المجرات ’’’
يحلق كيفما شاء’’’ويبسط جناحيه’’
أينما شاء’’’’
فلاح ’’’يعيش في القرون الوسطى ’’
يزرع القمح والشعير ’’ليبعهما في سوق القرية’’’
ويعود ’’بالعنب والزنجبيل ’’لافراد أسرته’’’
وفي المساء ’’يجلس قرب الموقد الخشبي’’
ليروي لهم ’’قصص الفلاسفة والشعراء’’’
عبر التاريخ ’’’’’’
فيلسوف مغمور ’’’يدرس في مدرسة سقراط ’’’
أو ’’أكاديمية أفلاطون ’’’
أو ’’مملكة آرسطو ’’’أتعلم شهوة الحكمة ’’’
ونبوغ المعنى ’’’’’’
شاعر ’’جاهلي’’’’يتسكع في البوادي’’
ويرتع قرب الغدران ’’يتغزل بمحبوبته ’’
التي حرمته طقوس القبيلة ’’’منها ’’’’
من أنا ؟؟
هذا الجسم الممتد من الرأس الى القدم ’’’
يحمل في وجهه ’’حواس النظر’’والسمع ’’والشم ’’’
ويعتمد في معيشته ’’على قلب صنوبري’’’
ورئتان ورديتان ’’’وكبد وكلى ’’’
أم ’’هذه الروح ’’’الممتدة بين عالم الغيب والشهادة ’’’
ولانعرف لها شكل ’’ولاحتى حد ’’أو مدى ’’’
أم هذا العقل ’’الخرافي ’’’
الذي حار في تعريفه العلماء ’’’والفلاسفة ’’’
فلايعرفون أين يكمن ’’’
وكيف يعمل ’’’’’
هل أنا ’’أنا ’’’
أم أنا ’’’ليس بأنا ’’’
كائن بشري ’’بروح وعقل وجسم ’’’
خلق في عالم سماوي نقي ’’
ونزل أرضا قاسية ’’’
تغص بالحروب ’’والمجاعات ’’’
ودوائر الخوف ’’’والقلق ’’’
يكد في النهار ’’’لينام في الليل ’’’
ثم يقضي عمره ’’بين النشوة والوجع’’’
بين الفرح ’’والحزن ’’’
بين الناس’’والعزلة ’’’
وفي الأخير ’’يدفن في قبر صغير ’’’
ويبدأ ’’رحلة أخرى ’’في عالم آخر ’’’

أكثر نقاءا ’’’وطمأنينة ’’’’’’’

من أنا ’’’’’’’’’’؟؟؟