لايمكن أن تكون كاتبا جيدا,,,
اذا لم تكن قارئا جيدا,,,,
والكتابة,,,رسالة هامة الى الرأي العام
تتضمن احاديث ومقالات وقصص وقصائد ,,,
تبين للناس الكثير من المفردات الهامة,,
التي تحث على الحرية والتسامح,,
اضافة الى اساليب التحرر من ربق العبودية,,,
وسطوة الدكتاتورية ,,,
فهي واجب اخلاقي,,,
وانساني,,,
تجاه نفسك,,,
وتجاه مجتمعك,,,,
واذا ما انحرفت الكتابة عن قيمها ومبادئها السليمة,,,
فانها تصبح اداة للتشويه والتشويش,,,
ابسط ما يقال عنها انها”مبتذلة”,,,
ما ان عبرت جسر الشهداء,,,
ووجدت نفسي في شارع المتنبي,,,
في منتصف السبعينيات من القرن الماضي,,,
ووقعت عيني على الكتب المرصوصة فوق الارصفة,,,
حتى بدأ شغفي بالقراءة ,,,
والبحث عن مقولات سقراط وارسطو وافلاطون وسينيكيا,,,
وعن قصص عبد الستار ناصر,,
ويوسف ادريس,,,
ونجيب محفوظ,,,
وروايات دوستوفسكي,,,
وتشيخوف,,,
وغابريل غارسيا,,,
وفيكتور هيجو,,,
اضافة الى قصائد نزار قباني,,,
ومحمود درويش,,,,
والسياب,,,
والجواهري,,,,
وبدأت وأنا في سن العاشرة ,,,بالكتابة
وكانت كتاباتي عبارة عن قصائد وشخابيط,,,
تتحدث عن الطفولة واحلامها,,,
وحينما بلغت السابعة عشر من عمري,,
دونت الكثير من القصائد النثرية الجميلة في دفتر صغير,,,سرقته احدى الفتيات مني,,ولم ترجعه بعد
ولما دخلت الجامعة,,
اقمت اكثر من معرض شعري,,,
في باحة الجامعة المستنصرية,,,
وقد تعرضت في هذه الفترة للكثير من المضايقات,,
من قبل طلاب وطالبات الجامعة,,,
ومن قبل رجال الامن الجامعي,,,
بعدما انهيت خدمتي العسكرية,,,
قررت ان اكون “بائع كتب”,,,
ابيع-واقرأ-واكتب,,,
وهذا ما منحني فرصة كبيرة للتعرف على مديات اوسع في الثقافة العالمية,,,
والعربية,,,
حيث تعرفت على افكار جديدة ,,وشخصيات مثيرة للجدل,,,
مثل البير كامو,,,
وسارتر,,,,
ونيتشة,,,
وجلال الدين الرومي,,,
وملاصدرا,,,
وابن سينا,,,
والحلاج,,,
وابن الفارض,,,,
وها أنذا ,,,مازلت أكتب
وهاأنذا-كاتب وشاعر وقاص,,,
نعم ,,مازلت مغمورا ومجهولا في الكثير من الميادين,,,
لكنني احمد الله كل يوم ,,,انني اصبحت كاتبا,,,
ولم اصبح,,,طبيبا
او مهندسا,,,
او ,,طيارا
او,,,عضوا في المجلس البلدي,,,

فالكتابة ,,,هي حياتي المشرقة
وهي الاوكسجين ,,,الذي أتنفس
والضوء,,,الذي يمنحني الدفء
والسكينة,,,,