طالما حلمت بعالم آخر’’’
عالم متجرد ’’ليس فيه شمس’’
تشرق’’في النهار ’’’ولاقمر’’’
يضيء الليالي’’’
وانما هو عالم مضيء ’’في ذاته ’’’
في كينونته ’’’في جميع أشكاله ’’’
عالم ’’ليس فيه حكام جائرون ’’’
ولاقوانين قاهرة ’’’
وليس فيه لصوص ’’أو خونة ’’
أو متملقين ’’’
عالم ’’خال من النكد’’
وخال ’’من السوداوية ’’’
وخال’’’من الابتزاز ’’’
عالم ’’’ساحر ’’’
تحده من جميع الجهات ’’جبال خضراء’’’
وتنحدر’’في وديانه ’’’انهارا وجداول ’’’
مليئة بالسمك الملون ’’والراقص’’’’
عالم ’’’يحكمه الفلاسفة ’’’والشعراء ’’’
ويتمدد فيه العشاق ’’’بحرية ’’’
لاتقهرهم ’’’تشريعات القبيلة ’’’
ولاتأطر ’’أرواحهم التقاليد البالية ’’’’’
عالم ’’يخلوا من المحاكم ’’’
ويخلوا ’’من مراكز الشرطة ’’’
ويخلوا ’’’من الحروب’’
والعساكر ’’
عالم آخر’’’’’’’
مشبع بالمحبة ’’’
مشبع بالسلام ’’’’
مشبع بالحرية ’’’’’
مشبع بالمشاعر النقية ’’’
والاحاسيس البيضاء ’’’’
عالم ’’’لايعدم  فيه سقراط ’’
ولايرحل عنه أفلاطون ’’’
ولايصلب فيه الحلاج ’’’’
ولايشكك فيه ديكارت ’’’
ولايجن فيه نيتشة ’’’’
عالم ’’’يعزف فيه بيتهوفن ’’’
موسيقى الخلود ’’’’’’’
ويرسم فيه فان كوخ ’’’
لوحات سرمدية ’’’’
ويكتب فيه السياب ’’’
قصائده المطرية ’’’’’’’
عالم بريء’’’كضحكات الطفولة ’’’
وأخضر ’’كبساتين البصرة ’’’’
وأبيض’’’كلبن أربيل ’’’’
وساحر ’’’كشارع المتنبي ’’’
وعذب ’’كشط الفرات ’’’’’
عالم ’’مجرد من المكائن ’’
والآليات ’’’’
والمناجم ’’’’’’’’
ومنابع النفط ’’’’
النفط ’’الذي حرمنا ’’’
من متعة الحياة ’’’
ومتعة الحرية ’’’’’’’’’’’’’