لن نخمن ’’من هو هذا الكائن ’’
الشبح ’’الذي قضى نصف عمره ’’’
خلف الابواب ’’’’’’’يؤلف القصص’’
والروايات ’’’والمسرحيات ’’’
والقصائد ’’’
وكأنه خلق ليكتب ’’
بشرط أن لايراه أحد ’’’
ولايسمعه أحد ’’’
ولايكلمه أحد ’’’
وهذه الميزة ’’’
حرمته طويلا ’’من التملق’’’
أو التزلف’’’
أو ’’الأغتياب’’’’
وربما ’’’نتسائل كثيرا ’’’
كيف يأكل ’’
وكيف ينام ’’’
وكيف يستحم ’’’’
ومن ثم ’’نتسائل ’’’
من ينفق على مستلزماته ’’
خاصة فيما يتعلق ’’بمستلزمات الكتابة ’’
كالاقلام ’’والورق ’’’والآلة الطابعة ’’’’
وهل يشاهد التلفاز ’’مثلنا ’’’
وهل ’’’لديه مكتبة ’’’
وما طبيعة الكتب التي يقتنيها ’’’
أهي ’’فلسفية ’’’
أم ’’تاريخية ’’’
أم ’’دينية ’’’’
أم ’’لديه هواية في الكتب الرقمية ’’’
المتوفرة كثيرا ’’’في عالم السوشيال-ميديا ’’’
وما طبيعة الطعام الذي يتناوله ’’’’
هل’’هو نباتي’’’
أم هو ’’حيواني’’’
أم ’’’هو مختلط ’’’’
ثم ’’هل يعيش وحيدا في المنزل ’’
أم ’’لديه زوجة واولاد ’’’
ثم ’’ما هو مقدار ثقافة زوجته ’’
وما هي المدارس ’’’
التي يدرس فيها اولاده ’’’
وما هي طبيعة علاقتهم ’’’
بالاقرباء ’’والاصدقاء ’’والمعارف ’’’’
وهل يقيمون ’’حفلات عشاء في دارهم ’’’
وهل يذهبون ’’في الاعياد لزيارة أقاربهم ’’’
ورغم شهرة ’’رواياته ’’
وقصصه ’’’
وقصائده ’’’
وحصوله على أكثر من جائزة ’’
عالمية ’’’
واقليمية ’’’
ومحلية ’’’’’’’
الا انه لم يذهب لاستلامها ’’
ولا أحد يعرف السبب ’’’
هذا الشخص ’’الشبح ’’’
مثقف زمانه ’’وفريد عصره ’’
عاش عمره ’’بين الحرف والكلمة ’’’
متواضعا ’’’وبسيطا ’’’
لم يؤذ أحدا ’’
ولم يؤذه أحد ’’’’
وجدته الشرطة  ’’’قبل يومين ’’’
ميتا ’’’بين كتبه ’’’ودفاتره ’’’
وأقلامه ’’’
ووجدوا تحته ورقة مكتوب فيها’’’
عنوان روايته الأخيرة ’’

’’مثقف’’’’’’’’’’