في غفلة من الزمن ’’’
وتحت تأثير السطحي’’والمصطنع’’
واستجابة للعرف السائد’’’
جرجرتني ’’جدتي رحمها الله ’’’
للتسجيل ’’في المدرسة الابتدائية ’’’
المعروفة حينذاك ’’’باسم ’’الست زبيدة’’
في الكرخ ’’’قرب مشفى الولادة ’’’’
ببدلة صفراء’’’اشترتها لي والدتي رحمها الله’’’
من أحدى قريباتي’’’بمبلغ زهيد’’’وبالآجل ’’’
وكان عمري ’’’آنذاك خمس سنوات ’’’
ولكن ’’ولأنني كنت عظيم الجثة ’’’
وكبير الرأس ’’’والبطن ’’’
فقد اقتنعت ’’’المديرة ’’’بقبولي ’’
كطالب في الصف الأول الابتدائي ’’’
وكانت الدوام مختلط ’’’’
وفي أول اسبوع ’’’أسقطت طالبة ’’’
بالضربة القاضية ’’’بعد أن تعمدت ’’’
سحق كتبي ’’’بقدميها ’’’’
فاضطرت المديرة ’’الى فصلي’’
من الدوام ’’’لمدة ثلاثة أيام ’’’
بعدها ’’التزمت الدوام ’’’
وتفوقت في دراستي ’’’
وعبرت الى المتوسطة ’’’
بعد قضاء ,,,ست سنوات ’’’
في الابتدائية ’’’
وبعد ’’أن أكملت ثلاثة سنوات ’’’
عبرت ’’الى الاعدادية ’’’
وقضيت فيها ’’’ثلاثة سنوات أيضا ’’’
ومن ثم التحقت ’’بكلية زراعة الموصل ’’’
قضيت فيها ’’سنة واحدة ’’’
وحينها ’’قررت التحول الى دراسة الاحصاء’’
في كلية الادارة والاقتصاد ’’’الجامعة المستنصرية ’’
في حي البنوك ’’في بغداد ’’
’’’وأكملت فيها اربع سنوات ’’’
وفي سن الثلاثين ’’’درست سنة واحدة ’’’
في كلية التربية ’’’قسم اللغة العربية ’’’
وبعدها ’’تركت الدراسة ’’’
لأسباب قهرية ’’وشخصية ’’في آن واحد ’’’
والآن ’’’لنعد سني دراستي’’سوية ’’’مع المودة’’’
ست سنوات ’’’في الابتدائية ’’’
وست سنوات ’’في المتوسطة والاعدادية ’’’
وسنة واحدة ’’’في كلية الزراعة ’’’
واربعة سنوات ’’’في كلية الادارة والاقتصاد ’’’
وسنة واحدة ’’’في كلية التربية ’’قسم اللغة العربية ’’’’’’’’
المجموع ’’’ثمانية عشر سنة ’’’’
ثمانية عشر سنة ’’ضاعت من عمري ’’’
بين الكتب والدفاتر ’’’والاقلام ’’’والمساحات ’’’
والمقطاطات ’’’والبرد’’’والحر ’’والسيارات ’’’
والقطارات ’’’والاصدقاء المشاكسون ’’’
والاساتذة المتغطرسون ’’ليس جميعهم’’’
والجوع ’’أيام الحصار ’’’
والنتيجة لم أستفد شيئا ’’’
سوى بعض المعلومات الهشة ’’’
والمصطلحات الغثة ’’’
والمفاهيم السطحية ’’’’
والقراءات ’’الكلاسيكية ’’’’
فلافلسفة ’’’نشطة ’’
ولاتاريخ’’’حقيقي’’’
ولافيزياء’’عملية ’’’
ولاكيمياء’’’منتجة ’’’
ولاجغرافية ’’’مؤثرة ’’’
ولارياضيات ’’حديثة ’’’
ولالغة معاصرة ’’’’
ثمانية عشر سنة ’’’
من التيه ’’’والضياع ’’’
والقشرية ’’’والتخاذل ’’’
والانتكاس ’’والتوحد ’’’
والانعدام ’’’’
ثمانية عشر سنة ’’’
تمنيت لو قضيتها ’’’
في صناعة السيارات ’’’
او ’’في انتاج المعادن ’’’
او ’’’في صياغة الذهب ’’’
او ’’’في حراثة الارض’’’
او ’’في تركيب الابواب الحديدية ’’
والخشبية ’’’
أقلها كنت الآن ’’أكثر ثراءا ’’’
وأكثر خبرة ’’’
وأكثر شهرة ’’’
وأكثر منفعة للأهل ’’’والمجتمع ’’’’
لكن ’’ماذا أفعل ’’’’’’
وماذا ’’أصنع ’’’’
ولم تكن حياتي بيدي’’’’’’’’
ولم أكن أمتلك ’’نصف حريتي’’’’’’’
التي ’’’’أمتلكها الآن ’’’’’’’’
هذا هو أقسى ’’أصناف ’’’الندم ’’’’’’’’
وأي’’’ندم --’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’؟؟