كثير هؤلاء الذين يتحلون بخلق عظيم ’’’
رغم أنهم ’’لم ينالوا حظا وافرا ’’’من العلم ’’’
وكثير هؤلاء الذين ترقوا في درجات العلم ’’
ولكنهم ’’وهذا محرج للغاية ’’’
لايمتلكون الحد الأدنى ’’من الأخلاق’’
وربما ’’وهذا ليس بنادر ’’’يحصل ان متعلما’’’
يمتلك من الأخلاق ’’ماليس لها حد ’’’
هنا’’اريد ان أصل الى مرتكز عام ’’’
وهو ليس بقانون ’’’وليس بنظرية ’’’
فقد سبقني الكثير ’’’ممن قالوا ’’
بان لاعلاقة للتعلم ’’بالأخلاق’’
وهذا يتجلى ’’في مجموعة أفراد’’
نالوا نفس الدرجة العلمية ’’’
في نفس المدرسة التعليمية ’’’
لكن ’’أخلاقهم ’’’وسلوكهم ’’’
وعاداتهم ’’’ومعتقداتهم ’’’
تختلف من شخص ’’’لآخر ’’’
في تسعينيات القرن الماضي’’’
وبينما كنت طالبا في قسم الاحصاء’’’
في الجامعة المستنصرية ’’’’
كنت ادرس مادة الاقتصاد الصناعي ’’’
على يد الاستاذ عصام المشهداني ’’’
في الكورس الاول ’’’
وعلى يد الاستاذ جمال المسيباوي’’’
في الكورس الثاني ’’’
وكان كلاهما حاصل على شهادة الدكتوراه ’’
في الاقتصاد ’’’
كان الأول جادا ’’’ومتزمتا ’’’وصعبا في السلوك ’’
حتى أنني كنت أخشى محاورته ’’أو مناقشته ’’’
حتى في أصغر الامور ’’’
بينما كان الثاني ’’مرحا ’’’وبسيطا ’’’ومحاورا جيدا’’’
حتى انه وفي كثير من الاحيان ’’
يجلس معنا ’’في النادي الطلابي ’’’يحتسي معنا الشاي’’
وكثيرا ما كان يدخن معنا ’’’السجائر ’’’
وفي كل مرة ’’اقيم بها معرض شعري ’’’
في نادي الجامعة ’’كان أول من يحضر حفل الافتتاح ’’’
وأول ’’’من يقدم لي التهنئة ’’’’’’’
أنا هنا ’’’حينما أصف الفارق الاخلاقي’’والسلوكي’’
بين الاستاذين ’’ليس غرضي التنكيل ’’’
أو ’’’التبجيل ’’’
وانما غرضي الوصول الى حقيقة قديمة ’’’
مفادها ’’أن التعليم ’’’’’ليس له أي علاقة ’’’
لامن بعيد ’’ولا’’من قريب ’’’بالأخلاق ’’’
هذا ’’نص واقعي’’’لكنه يقبل الطعن ’’
ويقبل النقاش’’’’’’’’’’’