منذ سنوات عديدة ’’
وأنا أدمن النظر اليها’’بثبات’’
بنفس النظرة ’’’ودودة’’
ومشفقة ’’’وحنونة’’’
وهي في الغالب’’تعودت الأمر’’’
وأخذت تبادلني ’’’نفس النظرات ’’’
بنفس الشوق’’والشغف’’’
لايعتريها خجل مني’’’ولاخوف’’’
ولاوجل ’’’’
وكانت كلما أعود ’’من العمل ’’’
أجدها قرب باب البيت ’’’متيقظة’’
وعميقة ’’’ومتخذة وضع التملق والانبطاح ’’
لأنها ’’تعرف جيدا ’’بأنني بعد تناول وجبة الغداء’’’
وهذا معتاد’’’في كل يوم ’’’
سأرمي لها ’’قطعة لحم ’’’أو عظمة دجاج ’’’
أو ’’شيء من بقايا السمك ’’’’
وفي اليوم الذي لاتشتم فيه ’’رائحة لحم ’’’
أو ’’’عظم ’’’أو بقايا سمك ’’’
فانها ’’’تذهب الى بيوت الجيران ’’’
تبحث عن رزقها ’’’وهي ترمقني’’’
بنظرات الخيبة ’’’والأسى ’’’
ورغم هذه العلاقة ’’الطيبة ’’’
المبنية على الطيب’’’والثقة ’’’
الاانها كثيرا ما تخونني ’’’
حينما تدخل المطبخ ’’’خلسة ’’’
لتكسر قدحا ما ’’أو صحنا ما ’’’
ثم تلوذ بالفرار ’’’وتختفي لنهار كامل ’’’
ثم تعاود الظهور ’’’بنظرات الندم والتوبة ’’’
فأعود ’’’لاطعامها ’’’وأنا أقول في نفسي ’’’
انها ’’’مجرد قطة بريئة ’’’لاتستحق العقوبة ’’’’
لكن المثير للدهشة ’’والمثير للغرائبية ’’’
أنها قطة ولود ’’’ففي كل موسم ’’’
تلد من خمسة ’’’الى سبعة قطط ’’’
واذا ما أتيحت لكم الفرصة ’’’ستجدون تلك القطط’’’
وهي تمرح ’’وتسرح في زقاقنا ’’دون أن يمسها أحد بسوء’’’’
وهي بلون واحد ’’’وأحجام مختلفة ’’’’
هذا الأمر ’’’جعل من قطتي ’’’شبح ’’’
بالكاد يسير على قدميه ’’’وبالكاد يحصل على حصة كاملة ’’’
من الطعام ’’’’’’’خاصة وأننا نمر الآن في طور تقشفي جاف’’’
بسبب تمادي البعض’’’في سرقة مواردنا ’’’وثرواتنا ’’’’
بذريعة حماية ’’ألأمن الاقتصادي’’’’’’’’’