منذ  ثلاثة أيام ’’’
أشعر بأنني لست موجودا ’’’
لاحلم في النوم ’’’
ولاقراءة ’’لحكمة سقراط  ’’
أو ’’مثالية أفلاطون ’’’
أو منطق أرسطو ’’’
أو ’’’مؤلفات ابن عربي’’
والفارابي ’’’
وابن رشد ’’’’
وملاصدرا الشيرازي ’’
منذ ثلاثة أيام ’’’
وأنا أعيش الغربة ’’’
والتيه ’’’
والحزن ’’’
أتسكع في شوارع المدينة وأزقتها ’’’
أبحث عن مقهى ’’’يسليني ’’’
أو ’’’متنزه يحتضن ظلي ’’’
أو ’حتى مكتبة أبتاع منها كتاب ’’’
يخرجني من ضيق لوعتي’’’وكآبتي’’’
ولكن ’’’بدون جدوى ’’’’
ثلاثة أيام تخليت فيها ’’’
عن الوعي’’’
والادراك ’’’
والذات ’’’
فاشعرني’’’لست أنا ’’’
لست ’’’’كياني ’’’
لست ذاتي ’’’’
لست حلمي ’’’’’’’’
وفي كل لحظة ’’
أتسائل عن انفعالاتي ’’
أين تلاشت ’’’
وعن نشوتي ’’’
أين ذهبت ’’’’
وعن أحلامي ’’’
أين هربت ’’’’’’’’’
أرفع رأسي ’’’وأنحني ’’
أجلس في الرصيف ’’’
وأسير في الطريق ’’’’’
لاأعرف من أين ؟؟
ولاأعرف الى أين ؟؟؟
لست منتمي لأحد ’’’
ولست متوافق مع أحد ’’’
ولست ’’’يطيقني أحد ’’’
ثلاثة ’’’أيام والحزن   يرافقني ’’’
كظلي’’’
يمنعني من التواصل ’’’
يمنعني من الثرثرة ’’’
يمنعني من القراءة ’’’’’’’’’
لكنه ’’’يمنحني فرصة الكتابة ’’
ولولا ’’هذه الفرصة الثمينة  ’’’
ما استطعت التنفس ’’’’’’’’’’