مقال للكاتب والمحام 

ياسر سليمان الكبيسي 

٢٠٢٣/١٠/٢٣

أسرائيل تنقر كنقار الخشب

وحماس تُنخر كدودة الأرضة



مُنذ فجر السابع من أكتوبر الذي شهد أنطلاق عملية مايعرف ب "طوفان الاقصى "ولازالت الحرب مُشتعلة بين أسرائيل المحتلة وحماس المُحاصرة والضحية الوحيدة هم الابرياء في غزة ،

لا أحد يبالي بهم فهم بين مطرقتين لا غالب لهم الابرياء يتساقطون كأوراق الشجر بالخريف المستشفيات قد ‏امتلأت والعالم أجمع يُشاهد كأنما يشاهد فلماً وثائقياً فهذة أسرائيل التي يخضع لها الغرب خشوعاً والخضوع يشمل الامم المتحدة ووسائل الاعلام الغربية والعربية كافة ،

الحقيقة الوحيدة لديهم لا  أنها أسرائيل أبتعد عنها فهي الحليف الاول لهم ، وأن ناتنياهو يعيش مرحلة الاثبات الوجود السياسي فقد يستغل الحادثة بدخول التاريخ بالتخلص من غزة وجعلها مستوطنة أسرائيلية كما فعلت أسرائيل ببقيت المدن وهذا الاحتمال ضعيف لان حينها كيف تطالب أسرائيل الدعم من العالم الغربي اذا نفت خصمها وعدوها المزعوم حماس ؟

كيف أصبحت عدوها دولة مقابل جماعة لا أعلم !!

أم أن إسرائيل تستمر بنقر المباني وقتل الابرياء كما يفعل نقار الخشب بأستخدام طائراتها الحربية فهي لاتملك أية وسيلة أخرى بالوقت الحاضر ، وأن هجومها البري يؤدي بها الى حرب أستنزاف لن تنتهي الا بمساعدة حليفها الاول الولايات المتحدة وهذا أحتمال ضغيف بوجود جو بايدين في السلطلة سوف يكون الدعم بالذخائر لا غير الى حين موعد الانتخابات الامريكية ان أستمرت الحرب 

خصوصاً ان إسرائيل أستطاعت كسب العالم معها بسبب الاسرى لكنها داخلياً قد مزقت وان نتنياهو على الهاوية .

اما على الجانب الاخر أنا أضع مئات العلامات من الأستفهام !

كيف ومتى فكرة حماس بشن هجوم السابع من أكتوبر هل هي العودة لاحداث مابعد ٢٠٠٦ ؟

حماس تحاول أن تثبت أمران الاول أنها مصراع المقاومة الفلسطينية الوحيد وان مقاومة الحجر قد أنتهى دورها نحن نمثل فلسطين اما فتح فهي مجرد حبراً على ورق ،

اما الامر الثاني بأنها ركن أساسي في الشرق الاوسط المدعوم من أيران والقطب الرابع لايران بعد حزب الله لبنان والعراق وسوريا ،

فهي الاكثر تأثيراً لما لا وهي خاصرة أسرائيل شرقاً وشمالاً .

اما أنسانياً غزة التي يبلغ عدد سكانها نحو مِلْيُونَي نسمة بلا ماء وغذاء وأين من متطلبات الحياة 

أسرائيل تحاول أن تغيير وأقع أهلها الداعم لحماس بأن تجعلهم ‏ينتفضون ضدهم لتبين لهم بأن حماس جماعة إرهابية وهذا من الخيال فأهلها في رباط 

ولماذا لا يكونوا في رباط وهم يدافعون عن أقدس ماخلق للانسان الشرف والارض ،

حاولت أن أدين حماس بكل الطرق فلم أجد سبباً لذلك تخيل أنك أمن في دارك ثم يخرجوك منه قسراً أو أنك قابع في دارك وأنت محاصر بلا خروج

كما فعلت أسرائيل بمحاصرة غزة منذ أعوام ،

هذه الصورة الحقيقة التي يعيش بها أهل غزة 



ياسر الكبيسي