بطبيعة الحال وكما يروى بأن الحياة ليست مثالية وليست ورديه بالكامل، لذلك كان هناك الجانب السيئ من هذه الحياة الجزء الكامن بالشر والسوء والمضره، وبالقدر الذي يتواجد به أشخاص محسنين محبين ودوديين بشوشيين، ساعين للخير والحب والعطاء، هناك أشخاص خطيرين جدا سيئين لحد كبير، عابسين قاتلين متنمرين، ساعيين للشر وإحداث الألم والضرب والقسوة والفوضى في الحياة، لكل الحروب التي تحدث، والأعتداءات التي تحدث بكافة أشكالها المروعه والمفزعه والمؤلمه التي يقف عندها الإنسان منذهلا من كمية الشر الموجوده في هذا العالم، الذي بالرغم من كمية الخير التي يحملها بقلبه هو لا يفهم كمية الشر التي من الممكن أن توجد بقلب شخص أخر، إنسان مثله، ولكن أفعاله مختلفه، يتسائل ويفكر ويتألم، بأي ذنب تهدر الأرواح وتجرح القلوب وتقام الحروب والأذيه، ما هي الأسباب؟ وما هي دوافع ذلك الشخص وطريقة تركيبه البشرية وأنفعالاته؟ هل هي طريقة تربيه؟ أم مرض نفسي أو عقلي يعاني منه الشخص ليحدث كل تلك الفوضى دون أن يكون له ذنب أو لوم سوى بسبب مرضه وأمرا خارجا عن سيطرته، أم بسبب العنف الذي تعرض له طيلة حياته حتى جعلت منه شخصا عنيفا في الحياة، أو كانت هذه هي الطريقة التي أعتاد عليها لفرض سيطرته وحكمه على الأخرين والحياة ليحقق فيها ما يريد بالقوه والعنف مهما كانت الطريقة يكون فيها الوصول للهدف هو الغايه، متناسيا ضميره حتى أصبح لا يسمع له صوت ولا يشعر بشعوره، الخير والشر موجود في كل إنسان يختار الشخص أن ينمي قوة الخير بداخله ويضعف قوة الشر، أو أن يختار أن ينمي قوة الشر ويضعف قوة الخير، ولكن تبقى تلك القوة الأخرى موجودة يستطيع الإنسان أن يوقضها وينميها لتتدفق بقوتها معلنه وجودها ومحاسنها أو مساوئها، وبالقدر الذي يتواجد به فئة كبيرة من البشر الذين يحملون الخير، تتواجد فئة كبيرة من البشر الذين يحملون الشر، يسببون الضرر لبعضهم وتصيب شرارة الشر فئة الخير لينالهم نصيب من البشر الذين يتشاركون معهم العيش فوق هذه الأرض، تتوقف الحياة عند البعض، وتبقى جامدة عند أخرين، وتصبح عديمة المعنى والحياة عند البعض، ومنهم من قد ينجو بطريقة ما ويتجاوزون ما مرو به بقوة وإرادة كبيرين ورغبة بعدم تأثير مجرى الحياة بشكل سلبي أكبر علي حياتهم الخاصة بهم، الحزن العميق، وجريان الدم فوق الأرض، ومسببينها يرتشفون القهوة مع مزاج مبتهج وسعيد، ومزيد من الخطط لإرتكاب الجرائم وإزهاق أرواح الأبرياء، لا يكترثون بالدموع التي ذرفت، والقلوب المفزوعه، والأجساد التي دفنت، أولئك الذين يتراقصون على ألام غيرهم، ويهدمون أحلام غيرهم من أجل بناء أحلامهم، من يمهدون طريقهم في سد طرق غيرهم، لأرواح الأبرياء والذين لا ذنب لهم، لأعين الأطفال التي كبرت سبعين سنة، الذين حملو هموما أكبر من عمرهم، الذين كانت أقصى أحلامهم أن تبقى عائلاتهم وأصدقائهم، أن لا يهدم البيت فوق رؤوسهم وأن تضل شوارع مدينتهم خالية من الحرب ومن المسلحين، أن لا تسكب الدماء حولهم، بدلا من تمنيهم للعبة أو نزهة أو حكاية قصة جديدة، الذين تجاوز الزمن بهم ليتمنو أحلاما أكثر أهمية من لعبة قطار غير حقيقية أو يلهو في مسدس لعبة او يبني بيت من الوسائد والورق، مهما كانت هذه البقعة من الأرض التي تعيش فوقها أمنه، هناك الكثير من البقع التي يعيش فيها الملايين غير أمنه، هناك أرواح مفزوعه وجروح تنزف، وسرائر بيضاء شهدت الأنين والمرض، ووسائد تبللت من الدموع والحسرات، لم يكن أصحابها سوى ضحية البشرية، البشر يطاردون البشر، يتسارعون للأذية لمن يحدث الألم أسرع وأكبر، للملايين من البشر الرائعين النقيين الذين كان المستقبل محمل لهم بالبشائر والنجاح، من كانوا أملا لمن حولهم، من سلبت أرواحهم في لحظة أمان، أو لحظات مروعه، تبقى في وحدتك مع وجع عميق ودموع تسكب، تردد دعواتك وتنهيها بأمين، يعيدك الزمن بذاكرتك للوراء لأيام الطفولة تتمنى إن امتلكت قدرة بات مان أو سبيدرمان لإنقاذ البشرية من الشر، او إمتلاك العصا السحرية او إمتلاك المارد الذي يحقق لك أمنياتك فتنقذ الإنسانية من الإنسانية، أن يعلو صوت ضمير كل إنسان حتى يصبح كالصوت في الصدى، أن لا يفقد البشر حياتهم بسبب غضب مؤقت أو غضب مكبوت او ظغوط نفسية، أن يتفقد الناس من حولهم ممن يعتقد أنهم قادرون على إرتكاب جرائم وإحداث الفساد في الأرض وإيقافهم وتوجيههم ومداواتهم قبل حدوث الحدث قبل فوات الأوان وقبل الظلم والعداوة وقبل ألم الحسرات والندم، من أجل الأبرياء ومن أجل قلوب أحبابهم، يجب أن تتوفر قوة أكبر لإيقافهم، قوة رادعه لأفعالهم المسيئة الخالية من الضمير والإنسانية، قول الله تعالى (أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ) قوة النظام والعدل والقوانين لإحياء العدل والسلام والأمن، لنتمكن من العيش بطمأنينة، لتحيا الأرواح بسلام، وتأمن على البشرية، يعتبر القتل والظلم من كبائر الذنوب في ديننا الإسلامي، لما له من تبعات سيئة ونشر الفساد في الأرض.