وأنه هناك دائما منافذ، من نور، ونجاة، وتشافي،

من إنفتاح، وتسهيل، وتيسير،

من سرور وطمأنينة وحب، 

من تسامح وتصافي،

من تحقيق للرغبات والأمنيات،

أنه هناك دائما ضفة أخرى رائعة،

لنعيش فيها وفق مانتمنى ونرغب ونستحق،

أنه يوجد دائما إنعكاس،

لمرأة كل شيء سلبي في هذه الحياة،

فخوفك الداخلي يعكسه الأمان،

ومرضك يعكسه الشفاء،

وحزنك يعكسه السرور،

وألمك يعكسه المتعة،

ووحدتك تعكسها الألفه،

في خوص معاركك في هذه الحياة،

ووسط كفاحك للعيش كما تريد،

أو من أجل صورة متباينه في الحياة،

للمرور والتأقلم والمسير،

تكون منغمسا، بمشكلتك الصغيرة،

أو شعورك السلبي،

الذي لا يتجاوز كونه شعور يغمر الروح،

وقد يكون إمتداد تجارب طويلة في الحياة، 

تشكلت في هذا الشعور،

فجعلته يبدوا في صورة أكبر، وأكثر تمكنا من روحك، نضرا لعمرها الطويل، وإمتداد رحلتها معك،

تنسى أنها فترة مؤقته، قصيرة، من عمرك وتمضي، فتبني الأوهام، والوساوس في عقلك وفكرك،

فما تلبث إلا أن ترى أن كل شيء إنتهى وأنقضى، وأنفتحت لك أبواب جديدة، وقصة أخرى، أجمل وأنقى،

ولاحت في روحك مشاعر أخرى،

يافعه، ونابضه، ومحبه، للحياة،

قد تختفي قصة مؤلمة، وتتولد بعدها قصة أمل، ولكن قصة الأمل هذه تكون مختلفة،

لأن هناك محطات في حياة الإنسان يمر بها،

فلا يعود كما كان، ولا تعود بعدها الحياة كما كانت، هنا بالتحديد يحدث التغير، يتجذر التغيير من عمق المعاناة، والألم، والتجربة القاسية،

التي تهون وتطوى، بلطف ورحمة من الله،

تبدأ قصة أمل جديدة، بعد إنتهاء تجربة،

كسبت منها ثراء المعلومات، والخبرة،

التي ستحملها معك في بقية عمرك كله،

يبقى لك ذخائر، في كل المبادئ التي أكتسبتها منها، وكل القيم، وكل الدروس، التي تولدت بداخلك من خلالها،

لا نختار تجاربنا، ولكنها الأقدار كيف تسير وتحدث، والمؤمن يعلم بأن كل ما يصيبه خير، ولحكمة عظيمة، ويستطيع الخروج منها، أو الإستبصار بها،

والهدوء والثبات، في تعلق القلب بخالقه،

وفي مغير الأقدار، ومن يقول للشيء كن فيكون، 

لمن يسمع عبده حين يناجيه، ويستجيب للداعي إذا دعاه،

تهون الأقدار، ويطمأن القلب، في الإتصال بقوة أكبر، وبقوة عظمى، لا يمكن لها أن تضعف،

فحين تتصل بمصدر القوة، تقوى وتهتدي، 

يصاحبك النور، وتتجلى لك الحلول والحكمة، والتسخير الإلهي، في المناجاة، والصدقة، والدعاء، وتجلي النور بداخلك، وطريقك، وفي كل اليسر الذي سيتيسر لك،

الله صاحب القوة العظمى،

ومن سيكون الإتصال، في جميع المواقف العظمى، التي يهتز لها الإنسان، فيبتلى، ويضعف،

من يعيد لهذا الإنسان قوته، وثباته، وإتزانه،

غير قوة عظمى حقيقية يتصل بها فينجوا