Image title

هزيمة تتلوا هزيمة و مأساة تجر مأساة و اقلام تسن و صحافيون يقاتلون بعضهم لصناعة حدثٍ ما .. جل غرضهم الايقاع بـ مورينيو ، واسفتزازه لجعله يُصرح .. فتصريحاته تجعل مبيعات صحفهم تزداد و بالتالي رواتبهم بأمان

كانت أولى سهام الصحافيين بإتجاه روني ، طالبوا به احتياطيا فهو لا يؤدي جيدا على حد قولهم ، الفتى الذي لطالما دللوه يبدو انه تقدم به السن و ذلك الدلال بات لا يليق به ... مباراة الديربي اخطأ مورينيو قراءتها حين ظن بأنه يمكنه الاعتماد على اجنحه تمتاز بالسرعه تستطيع كشف دفاع السيتيزنز ،لكن ذلك لم يحدث ربما لأن جوارديولا كان فطناً أو لأن لينجارد و مختريان لم يكونا في الموعد فحملهما مورينيو مسؤلية الاخفاق و أيدّه النقاد و تطوعوا و اضافوا اسم روني اليهما من باب العيار اللي ميصبش يدوش .. خسارة ثانية في الدوري من واتفورد سبقتها اخرى في البطولة القاريه جعلت قائمة المغضوب عليهم من قبل الصحافة تزداد فشملت لوك شو ، فلايني و وصلت ل مورينيو نفسه

السبيشال وان بات الافشل في تاريخ اللعبه و جاء اينشتاين ليكشف عن احدى ابتكارته بكشفه لمؤامرة من مورينيو يحاول خلالها خلع روني من التشكيل الاساسي للفريق لإخلاء مركزه لصالح بوجبا و تحريره من ادواره الدفاعيه و تفريغه للمهام الهجومية فقط كما كان في يوفنتوس.

في مباراة ليستر سيتي ،الراجح من العقل يفطن الى أن اراحة روني جاءت لحمايته من الاعلام .. أداءه سئ و هذا لا يعني إلقاءه في أقرب سلة مهملات ،ربما جلوسه احتياطيا يجعله يفكر مليا في طريقة تعاطيه للأمور داخل الملعب

انتصر فريق مورينيو برباعية نظيفة في الشوط الاول ، وبالتأكيد عدم وجود روني لم يكن له علاقه بالأمر ،كما أن بوجبا إلتزم أدواره الدفاعيه كعادته منذ عاد من ايطاليا .. ليستر سيتي المهلل في الدفاع و الوسط جعل الشياطين يبدون و كأنهم مخيفون ،فواقع الأمر أن يونايتد كان عاجز عن خلق الفرص بطريقه منظمه تدل على استراتيجيه واضحه اللهم الا لعبه ثلاثيه ظهرت في مناسبتين كان بوجبا وراءهما فواحده انتهت الى ابراهيموفيتش فأحسن ترويضها و أتقن تسديدها الا أن العارضه تزحزت الى الاسفل لتمنع هدفا سينمائيا و أما الاخرى فكانت هدف ماتا الوحيد الملعوب على خلاف بقية الأربعة التي أتت ثلاثتها من كرات ثابته أجرم فيها دفاع الثعالب بالغ الجرم في الرقابه و أصول الدفاع .

فوزٌ كاذب ، ظن به عشاق مان يونايتد ان فريقهم عاد لينسج على منوال الاجاده مجددا الا أن طريقة لعب الشياطين الحمر كانت مُبهمه ،جل الاعتماد كان على فالنسيا لإرسال كرات عرضية و كانت كلها مقرأوه كمثيلتها من بليند فتحول الاهتمام الى عمق الملعب و ابقاء صناعة اللعب و تنظيم الهجمات على عاتق ماتا و بوجبا و اختراقات راشفورد و التي كانت معظمها بلا جدوى هي الاخرى، ذلك الأمر يجعل من أي مدرب ان يستشف اسلوب مان يونايتد بسهوله و بنفس السهولة يستطيع ايقاف مفاتيحها .. فعنصر المفاجأه مازال غائبا عند يونايتد و كذلك الابتكار فجاء فوزا خدّاعا فلا الاسلوب و لا الاداء تغير ، فقط  اختلفت الاسماء و بالتالي فلن يكون مفاجئاً ان يتعثر يونايتد مجددا.

مورينيو عليه أن يعامل مباريات فريقه بالقطعه فكل المباريات لا تحتاج خمسة في الوسط .. الـ٤-٤-٢ قد تكون مطلوبة احيانا ضد فرق ليست بالقوية ، إبعاد فلايني لا ينطبق على كل المباريات فهناك مباريات بحاجه له، ترحيل بوجبا الى الثلث الهجومي و تحريره دفاعيا و لما لا يتم ابتكار مركز جديد له ، جناح يسار على سبيل المثال ... حسناً لست اينشتاين و لكن شئ ما لابد أن يحدث لقناعات مورينيو و المعروف عنها عدم مرونتها و إلا سنرى نسخه أخرى من يونايتد فان جال صلدة احياناً و لزجة احياناً اخرى.