بقلبه الحنون وعقله الذي يفكر بسنوات طويله ستأتي في المستقبل وبقوة جسده وعلاقاته الأجتماعيه الممتده التي يسخرها لبناء عائله وتأسيسها على الصلاح والهدى ويسعى جاهدا في حياته لبناء مستقبل رائع وكريم لعائلته من أقصى طموحاته وأحلامه أن يبني بيت العمر ذلك البيت الواسع المليء بالدفئ والعائله ليحتوي أبنائه به ويحميهم من الخطر والتشرد وتحميهم من أشعة الشمس الحارقه ومن برد الشتاء يعمل كل يوم ليجد لقمة العيش لأبنائه ليكسيهم وليعطيهم وليحقق لهم مطالبهم ليعيشو حياة كريمه ليتذوقو طعم الحلوى في العيد وليشتري لهم الهدايا في كل مناسبه وبعد رحلة دراسيه ملهمه ومليئة بالجد والمثابره ليجدو تلك الألعاب المتناثره في كل مكان بالمنزل هو الأب الحنون الذي يعود إلى البيت وعلى محياه الأبتسامه التي صنعها ليدخل على قلوب أطفاله البهجه والسرور حاملا معه الهدايا والألعاب والحلوى والأيس كريم هو الحب المقرب لقلوب أطفاله وهو الذي حين يرونه يسعدون ويمتلئ صوت البيت بالضجيج فرحا بقدومه وفي علاقة الأب بأبنته علاقه خاصه لا أعلم ما السر بذلك ولكنه قد يكون من الأسرار الكونيه قيل بأن البنت حبيبة أبوها وأقول أنا بأن أيضا في قلوب البنات مكانه خاصه لأبائهم وبأنهم الحب الذي يبقى في القلب لا يغيره شيء الأباء حين يكونون بعيدين يكونون مشغولين بهم لتوفير أحتياجاتهم ومصاريفهم وحين يتواجدون يكون وجودهم ذو معنى عميق مليئ بالدلال والحب والحوارات والأحاديث اللطيفه الأب دائما يلبي أحتياجات القلب تلك السفرات والخرجات والبلايستيشن وأغراض السوبر ماركت لربما لذلك هو يفوز دائما بحب الأبناء الأب هو العطاء اللا محدود والسعاده التي لا تنتهي هو السند والصديق والقوه هو الذي أنتظر قدومك لمدة تسعة أشهر بفرح وشغف كبير لرؤية عينيك لأول مره وليحملك أول مره ولرؤية تفاصيل ملامحك وشكلك ليلعب معك ويحتضنك وليداويك حين تمرض ويأخذك إلى المدرسه بأول يوم دراسي لك وحين ولادتك كان الخوف والسعاده تملأ قلبه لحضات رائعه وصعبه عاشها ومع لخبطة كل تلك المشاعر بشر بولادتك فسجد شكرا لله وأذن بأذنك لأول مره ولعظم مكانتهم في حياة الأنسان أوصانا الله بهم أوصانا ببرهم والأحسان إليهم حين تكبر ويرتبط أسمك بأسم والدك في المدرسه ثم في كل مكان تذهب إليه وفي الوضيفه ويورث ذلك الأسم لأبنائك في المستقبل لا تنسى ذلك الحب وهيبة الأسم الذي تحمله لا تنسى أن تنسب له كل الأشياء التي تليق به لا تنسى ما رباك عليه في الصغر وعلمك أياه حين كبرت وأصبحت تمشي بجانبه في الحياة تأخذ منه الدروس والخبرات ويلهمك في كثير من الأحيان ويردك عن طريق الظلال في كثير من الأحيان أجلعه يفتخر بأنك أبنه ممتنا لأنك تحمل أسمه وكل من يراك ويعرف بأنك أبنه يذكره بالخير لا تنسى أن تصاحبه وتحقق أماله بك وأذا كبر في السن وعجز عن الكثير من الأمور أن تكون بجانبه تهتم لصحته وتعلمه أن تتذكر حين ينسى وأن تلهمه بحب الحياة كما كان يلهمك بحب الحياة في الصغر أذا ضعف جسده أن تكون له القوه أن تسنده وتعزه وتبره (عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : رَغِمَ أَنْفُ ، ثُمَّ رَغِمَ أَنْفُ ، ثُمَّ رَغِمَ أَنْفُ ، قِيلَ : مَنْ ؟ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ : مَنْ أَدْرَكَ أَبَوَيْهِ عِنْدَ الْكِبَرِ ، أَحَدَهُمَا أَوْ كِلَيْهِمَا فَلَمْ يَدْخُلِ الْجَنَّةَ) اللهم احفظ أبائنا وأغفر لهم وارحمهم كما ربونا صغارا اللهم من كان منهم ميتا فارحمه برحمتك التي وسعت كل شيء وأغفر لهم وأرضى عنهم وأدخلهم الجنة الدعاء للأب الميت من البر به بعد موته (قد سئل النبي ﷺ فقيل : يا رسول الله هل بقي من بر أبوي شيء أبرهما به بعد وفاتهما ؟ قال : الصلاة عليهما ، والاستغفار لهما ، وإنفاذ عهدهما من بعدهما ، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما ، وإكرام صديقهما)