كما يمرض الجسد ويحتاج للعلاج والشفاء لفترة من الزمن حسب الخطة العلاجية وحسب طبيعة المرض وحين كسور العظام يحتاج وقت معين لجبرها كذلك النفس والعقل يمرض ويتعب وقد تتعقد أفكارنا وتتشابك ونفقد توازننا في كثير من اللحظات وقد تتعب نفسيتنا ونصبح غير قادرين على الإستمرار والشعور بمشاعر إيجابية قد تحدث الكثير من المشاكل في حياتنا ونعتقد أنه لا حل لها وأنها النهاية وأن الأمور لن تحل بل ستتعقد أكثر وأن القادم ليس أجمل من الحاضر وأن الأيام الجميلة مضت بكل ما فيها قد نتعرض للإكتئاب ونقلق ونعيش في عزلة لفترة من الزمن وقد يطول بها لأشخاص معينين لسنوات طويلة تختلف تلك الأسباب قد تكون بسبب طلاق الوالدين وتشتت العائلة أو بسبب العنف أو التنمر أو حدوث مشكلة في حياة الشخص لم يعرف كيف يتعامل معها أو فقدان الوظيفة أو ميلان الطريق والإتجاه بالطريق الخاطئ وقد يكون بسبب فقدان الصحة والعافية أو حدوث مرض معين للإنسان أو تغير البيئة وتغير الحياة قد يكون التغير للأسوأ وقد يكون تغير عادي أو إيجابي لم يعرف الشخص كيف يتعامل معه هناك لكل ذلك ما يسمى بالتشافي التشافي من الجروح النفسية ومن الإنكسارات ومعالجة المشاكل والخروج للنور مرة أخرى ومحاولة فك تشابك أفكارنا للخروج بها للنور والضوء في محاولة الحصول على أفكار ناضجة صحيحة إيجابية تساعدنا على العيش بشكل أفضل محاولة فك عقدنا وتصحيحها ومحاولة التصالح مع الماضي وعدم الإلتفات له بشكل سلبي ومعالجة مابه إن أمكن معالجته لتكوين الماضي كقاعدة رجعية إيجابيه صحيحه ولبناء حاضر مشرق مليء بالوعي والإعمار بما تريد وبما يمكن تحقيقه بكل إمكانات اليوم وبث روح التفاؤل والتطلع للأفضل في المستقبل رؤية الأخطاء وتصحيحها وفتح باب المسامحة على أوسع ما نستطيع فتحه مسامحة نفسك أولا ومسامحة من حولك ومسامحة كل شيء لأن ذلك سيعطيك التمكين والحرية والسعادة الفرق بين الشخص الذي أستطاع التشافي والتحرر أنه تجاوز كل شيء وأصبح يعيش في اللحظة الحاضرة مستمتها بها مستفيدا من كل ما لديه من إمكانيات يضعر بالسعادة ويبصر الجمال ويحصل على مزيدا من السرور والتقدم والإنجاز والشخص الذي ما زال غير متحرر وغير متشافي أنه يعيش مكبل لا حيلة له يعاني الألم لا يستطيع تجاوز ما به ويعيش في الماضي وما حدث في الماضي غير قادر على عيش اللحظه وما بها من جمال وغير قادر لإبصار النور الذي بالمستقبل المشكلة في حالة عدم معرفة الشخص بأنه من الممكن أن يبصر النور مرة أخرى وأنه من الممكن أن يتشافى من كل ما به فيبقى هكذا على وضعه دون أن يداوي نفسه أو أن يتحرك قليلا لعله يصل لنهاية الطريق فيبصر النور الأمور المكسوره قد لا تجبر ولكنها قد ترمم وتعدل وتصلح لكثير من المرات وقد تجبر يوما حتى تعود أفضل من قبل أو أن يكون شكلها أجمل مما مضى بأنكسارها وألمها كل ما يحدث في الحياة لنا يعلمنا يعطينا درسا ويجعلنا نتعلم أمرا جديدا حتى نكون شخصا أقوى بعقل واعي يعلم أمورا كثيره ونفسا قد مر بها الكثير من المشاعر والأنكسارات والأفراح حتى أصببحت متزنه قويه ناضجة كل ما يمر بنا في الحياة يجعلنا مختلفين مميزين لنا عمرنا الطويل في الحياة وتجاربنا الكثيره ويزيد ثباتنا وأتزاننا ويجعلنا في كل مرة أكثر قابلية لعدم السقوط والهزيمة حين تتجاوز كل ما يحدث وتنظر للوراء سترى الكثير من الإنجازات والإنكسارات تشعر أن حياتك مليئة تشعر أن هنالك ما تستطيع التحدث عنه أو الكتابه أو الرسم أو تشكل كل ذلك بمعمار فوق الأرض كل ما مررت به من حياتك يلهمك للأفضل ولربما مشكله تواجهك أو عانيت منها كانت هي مفتاح السر وراء كل طموحاتك وأهدافك وهي بوابة إنجازاتك وتأثيرك القوي في العالم وهي الدافع القوي لاختراعاتك وتصميمك وتأسيسك لمشاريه ضخمة نقطة الضعف قد تكون هي نقطة القوة التي تنطلق منها لبوابات واسعة من الإنجاز لذلك التقبل مهم حين تتقبل كل سلبيات حياتك وتعتبرها أمرا طبيعيا لأنه لا أحدا كاملا أبدا والسلبيات هي في الواقع نقاط قوة وهي ما تميزنا وتنتمي إلينا وهي جزء منا ونقاط القوة في حياتنا كيف لا ننشغل عنها بمحاولة إخفاء عيوبنا وتنميتها بشكل أفضل والإستمتاع بها والاسفادة منها والرضى بكل الحياة وما فيها بجنسك وجنسيتك وشكلك ولونك وعائلتك كل تلك الأمور التي لا تستطيع تغييرها أن ترضى عنها وتحبها وان ترى إيجابياتها وكيفية الإستفادة منها بأقصى حد وأن تغير ما تستطيع تغييره للأفضل بتحسين مظهرك بحسن اللباس وتسريح شعرك والإهتمام بنفسك وأنت متقبلها بكل ما فيها وإصلاح مابينك وبين عائلك ومحاولة حصول الحب والمودة والوصل بينكم وإعمار دولتك وتقديم أفضل ما يمكن تقديمه لها أن تصلح نفسك لأنه بصلاح نفسك ترفع من قيمة وطنك بإنجازاتك وإسمك الذي ينتمي للدولة وأن تتصالح مع طفولتك وكل ما حدث بها حين كنت طفلا غير واعي لأمور كثيره وقد تكون حدثت الكثير من الأمور أن تتشافى من كل ذلك العنف اللفظي والجسدي الذي قد تكون تعرضت له والتنمر على لونك وشكلك أو إسمك أو وضعك المادي أو العائلي بتصحيح الأفكار والمعتقدات والوعي لها ان تفتخر بكل ما تنتمي له ولا تسمح لأحد أن يشعرك بالنقص قد تكون مرحلة التشافي برؤية الحياة أولا برؤية واضحة واعية ورؤية ما بها ومحاولة النظر لكل ما بالداخل من مشاكل وعقد ومحاولة علاجها وفكها وإن تطلب الأمر أطلب المساعدة من الشخص المناسب أو الطبيب النفسي أو أبحث بنفسك إن استطعت عبر النت وعبر الجمل التي تسمعها إبحث عن الحقيقة بداخلك حاول إيجاد ما هي الأمور التي تعيقك هل هو شخص أو موقف أو عمل أو فكرة أو شعور أم أمرا حدث في الماضي حاول النظر إلى هذا الأمر كيف تحله وكيف تعالجه وكيف تتجاوز قد تكون أمورا كثيرا تعيقك وليس أمرا واحدا لا بأس الوقت وقتك ولديك المساحة الكافية للتشافي والعلاج حاول الحصول على معتقدات جديدة وأفكار جديدة ومشاعر جديدة وسلوكيات جديدة تغيرك وتغير أيامك وحياتك للأفضل أمورا جديدة صحيحة إيجابية تتبعها وتعيش بها تجعل تمضي في المسار الصحيح تمضي فيها سعيدا تجعلك تتقدم وتعلو أكثر وتنجز تمنحك الأمان والطمأنينة والسرور والمساحة الحرة والحرية التي تجعلك تسترخي وتحب كل شيء بالنسبة لهذه الفترة هي من الفترات الرائعة التي تتحرر بها وتنطلق وتجرب أمورا جديدة لم تكن تتوقع أنك ستجربها حرية الشعور بمشاعر جديدة حرية التفكير بأفكار جديدة وفعل سلوكيات جديدة تجعلك تنطلق في الحياة بلا حدود ولا قيود تشعر أنك تطير في سماء واسعة رائعة مليئة بالأحلام حين تكون مقيد ثم تطلق نفسك بعد فك القيد شعور لا يوازيه شعورا أخر من ضمن عمليات التشافي أيضا هي التأمل لما له من فوائد عظيمة وكثيرة ورائعة تأمل كثيرا فذلك يجعلك تسترخي ويصفي ذهنك تأمل الورود والمناضر الطبيعية تأمل الأشجار والنبات وألوان الفواكه تأمل السماء وشروق الشمس وسطوع أشعتها وغروب الشمس ونهاية النهار تأمل الغيوم بالسماء كيف تتحرك بشكل بديع والأرض بلونها البني وصخورها متفاوتة الحجم ومتعددة الألوان تأكل كل ما هو جميل حتى تعطي نفسك جمالا يبث فيها روح السعادة والسرور و أستشعر أن الله موجود تستمد منه القوة واللطف والغنى والرحمة والتشافي الله هو القوي هو الخالق الذي خلقك لا تنسى أن تلجأ إليه دائما وفي كل أمر كما في الأية الكريمة ( إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) الله هو الأول والأخر الضاهر والباطن أستعين به ألجأ إليه وأدعوه وتوكل عليه وأقدم على خطواتك بثقة وبقوة بعد ذلك من أسباب التشافي أيضا هو الأستغفار وعلاقة الإنسان بربه أحيانا ذنوبنا تمنع عنا رحمة الله وحين نستغفر يغفر الله ذنوبنا وينزل علينا رحمته ويغيثنا عندما تصلي جيدا وتحسن من علاقتك بربك سينجيك الله وتطمأن والصدقة والعطاء وتحسين العلاقات الإجتماعية ومحاولة إيجاد علاقات إيجابية رائعة لما له من تأثير إيجابي على نفسك وعلى حياتك والإبتعاد عن كثرة الإحباط والسلبية والأفكار الهدامه وتحقيق الإنجازات التي تحفزك وتجعلك تشعر بأنك قدمت أمرا ما وأيضا الحركه ففي الحركة بركة حين تتحرك يتحرك جسمك فتفرغ طاقتك السلبية وتبتعد بذلك عن الخمول والكسل والفراغ وعندما تتحرك فإنك ترى مناظر أكثر وترى أشخاص أكثر وتعمل أعمال أكثر فتتوسع بذلك دائرتك وتزود خبرتك ومعرفتك ويعلو رصيد عملك وإنجازك وفي الرياضة فوائد كثيره تساعدك على التشافي وتحسين حياتك الداخلية والخارجية لأنها تنشط جسمك وتجعلك تبذل مجهود قوي مما يشعرك بالتعب ويفرغ طاقتك بشكل كبير حتى تعود للراحة وتقدر قيمتها وتمتلأ جددا بمشاعر إيجابية رائعة مثل رياضة المشي والركض واليوغا والكورة ومما يساعد على الشفاء هو العمل لأنك حين تعمل تكون مشغول عن التفكير الزائد بأمور قد تقلقك وتوترك وتزيد من مشاكلك بل ومن الممكن أن تتوهم أمور غير موجودة بسبب الفراغ الطويل لذلك أعمل وإن لم يكن لديك عمل ضع لنفسك عملا جرب هواياتك ومواهبك أحترف لعب الكرة أو جرب الرسم أو أفتح مشروعا جديدا الأعمال كثيرة أختر منها ما يناسبك وأعمل به