هل سبق وأن كُذب عليك في طفولتك، أم هل يوما كذبت كذبة على طفل صغير لأي سبب كان، إن الأطفال قد يكونون حديثي عهد بولادتهم القريبة وعمرهم القصير ونموهم الذي لم يكتمل وقدراتهم العقلية والحركية التي ما زالت في النمو والتطور، الأطفال صغاراً لم يتعلمو الكثير من الأمور بعد ولم يدركوا تلك التفاصيل بعمقها وعلمها، لماذا لا يتم تعليم الأطفال تعليما صحيحا وزرع الصدق لديهم ونكون نحن قدوة لهم في ذلك بالصدق معهم في أحاديثنا وسلوكياتنا، قد تكذب عليه كذبة وتحسبها أمرا بسيطا ولكنك لا تعلم إلى أين من الممكن أن يصل مداها لديه، إن كذبة صغيرة قد تقلقه وتصيب قلبه بالخوف، أو أن تسبب له عقد حتى يفهم عكس ذلك، لا تخبر ابنك بأنه ثمة كلب في الخارج سيأكلك إن خرجت، ولا تخبري أبنتك بأن الغرباء يخطفون، أو أن الجني سيأتي إليه إن لم ينام الساعة التاسعة مساء، أخبريه بالمخاطر بطريقة واعية بعيدا عن الخيالات الواسعة التي لا أساس لها من الصحة، التي ليست سوى أمورا ستؤدي به إلى طفلا خائفا من لا شيء حقيقي، ليكون طفلا شجاعا متعلما يعرف كيف يحمي نفسه وكيف يهتم بمصلحتها من أجل أمور صحيحة، أن نجيب على تلك الأسئلة الكثيرة المتكررة حول أسماء المنتجات ولون الألوان حولهم وعن الشمس والقمر لزرع قيمة التعلم والعلم لديهم ليكونوا سؤولين مستقبلا باحثين عن العلم والتعلم وعن إجابات أسئلتهم، إن الردع المبكر لأسئلة الأطفال في صغرهم تؤدي بهم لعدم السؤال عن أمورا أكبر حين يكبرون، الأطفال ثروة كبيرة، إنها البذرة الصغيرة التي لا تلقي لها بالا غدا ستكبر وستثمر فأي ثمر هذا الذي تريد أن تقطفه، إن البذرة تبدي اهتمامك بها في تلك اللحظة حتى تحسن نباتها من البداية فالبدايات سهلة التشكيل ولكن التعديل في المنتصف هو الصعب ويكون أصعب حين تبدأ البذرة في اكتمال نموها، إن من الحكمة أن لا تستنقص العمر الصغير لذلك الطفل ولا عدم اكتمال نموه ومعرفته ان تعامله بعقلك البالغ الفاهم المدرك وتحتوي تلك الفترة القصيرة من عمره لكي يجود عليك في كبره من إحسانك سابقا، الطفل الغير واعي أمامك الأن غدا سيكون شخصا كبيرا واعيا متذكرا لكل طفولته، فما هي الأمور التي تود أن يتذكرها عنك؟