تحتفظ الأماكن بالطاقة، بخيالات الأشخاص الذين عاشوا فيها أو مرو منها، يظل جزء من مشاعرهم عالق هناك تتأرجح في ذات الأماكن أفكارهم نواياهم طاقتهم، ويظل بعضها من أثرهم هناك مرتبط بهم ويذكرنا ويدلنا عليهم، إما كتابة أو زرع أو أثر أقدامهم، لذلك حين دخولك لبيوت الطين تشعر بالحنين للماضي تأتي إليك تفاصيله مشاعر جديدة تشعر بها، هناك بيوت تدخل إليها فتشعر بالطمأنينة لطاقة المكان التي أخذتها من أصحابها والأشخاص الذين مرو بها، وهناك بيوت تدخل إليها فتشعر بالضيق، الجمادات بالرغم من صمتها إلا أن لها روح نشعر بها، نشعر بالامتنان تجاهها وحبها والحنين إليها، هناك جمادات مرتبطة بنا تدل علينا نكون أصحابها، وكل مكان نتركه يبقى فيه شيئا من طاقتنا التي تركناها خلفنا قد يشعر بها أشخاص أخرين مرو من هذا المكان أو عاشوا فيه، يكتشفون أسرارنا وطاقتنا ومشاعرنا وهويتنا والتفاصيل التي أثرنا بها على المكان.