ما هي أفضل مرحله عمريه؟ وهل حقا مرحلة الشباب هي أفضل المراحل؟ وأن العشرينات والثلاثينات تكون ممتلئة بمباهج الحياة والفرص والنتائج المتعددة؟ وهل أنتهى المطاف لمن بعمر الشيخوخة؟ ولم يحن الوقت لأولئك الأطفال لعيش حياتهم؟ هل الحياة تكون منحصرة فقط لعمر معين؟ إذا ماذا عن بقية البشر هل لوجودهم قيمه أم ماذا؟ أتفق أنه قد يكون عمر الشباب عمر مليء بالفرص والاحتمالات والحصول على الوظيفة والعمل والزواج والخلفة، لكن لا تكون هكذا دائما فمنهم من يتزوج قبل أن يدخل في عمر العشرين ويوجد من يتزوج وهو في الأربعين من عمره ويرزق بطفله الأول في الخمسين من عمره وقد يعمل شخصا وهو لم يتجاوز العاشرة من عمره ويحقق نجاحا وإنجازا مختلفا، وقد يكون العمر الأهم لشخص ما وهو في الخمسين من عمره وقد لا يفتح شخصا ما مشروعه الأول سوى في الستين من عمره وقد يوجد شابا لم يعمل أمرا ما، الأمر غير محدد بالعمر تماما لكنها الفرص في أي وقت تحصل وعن الجاهزية المحتملة لدى الشخص للأقدام على أمور الحياة وقد لا يأتي الوعي إلا في عمر معين وتختلف الثقافات ومستوى التعليم، ليس المهم متى تبدأ وفي أي عمر، المهم هو عملك وإنجازك بغض النضر عن طفولتك البريئة وعمرك الصغير وتجاعيد وجهك ولون شعرك الأبيض قد يكون هناك شخصا ما كبيرا في السن داعما للمنتجين والمبدعين له نصيب من نجاحاتهم وأعمالهم التي لم تكن موجوده بدون دعمه لهم هل نستطيع القول هنا بأن الكبار بالسن أنتهى دورهم؟ كلا أبدا فهم جزء أساسي في الحياة وركيزة متينة من الوقار والحكمة والهدوء والتأني، وهو الذي عاش كثيرا فوق هذه الأرض وتعلم منها وأكتسب خبرته لينير لنا الدرب ويعلمنا لنبدأ خطواتنا نحو مسيرتنا، والأطفال باستطاعتهم فعل الكثير من الأمور برغم سنواتهم القصيرة على هذه الأرض، تربيتهم تبدأ في الصغر واعطائهم المجال للحديث والأبداع تبدأ من الصغر، ومن يتعود على أمرا ما قد يستمر به لا تمنعوهم صغارا حتى لا يتولد لديهم ذلك العائق الذي يقيدهم طوال حياتهم، أطفالا وشبابا وكبارا كل شخص على هذه الأرض مهما كان عمره يستطيع فعل أمر ما وهو مهم وله دور، لم تنتهي حياتك حتى تنهيها ولم تتوقف حياتك حتى تنتظر متى تكبر حتى تبدأ، كل شيء قابل للتمكين ولو أعطيت لك فرصه لا تخبرني عن عمرك حين تتوفر لديك الإمكانيات والجاهزية وتكون تريد هذا الأمر.