الوصول لنهاية النفق، ورؤية النور بعد الظلام، وتجربة السعة من جديد بعد الضيق، وما بعد العسر إلا اليسر، فرحة نهاية أمر ما كنت ترغب بإنهائه هو شعور عالِ رائع تشعر وكأن روحك ولدت من جديد وأنك على عتبات بدايات مرحلة جديدة من حياتك مرحلة رائعة محببة إليك محطة من محطات الحياة التي كنت ترغب كثيرا بالوصول إليها مليئة بالورد والبالونات وألوان الفرح، إنتهاء كفاحك الذي كنت تشعر ببطئ لحظاته وصعوبة مروره مقويا نفسك وتصبرها بلحظة الوصول للمحطة القادمة تتخيل تفاصيلها وبهجتها وما تود فعله فيها، وما بعد العسر إلا اليسر، في كل عسر هناك عقبه يتبعها يسر، ففي عسرك تذكر أنه ثمة يسر ستشعر بلذته فيما بعد، وأن العسر سيجعلك تتغير للأفضل وتقوى وتتعلم، وبعد كل ما سيمر عليك في عسرك، لا يغيب عليك الأستمتاع باليسر مكافأة ذاتك، والتصفيق لها والامتنام لها والشعور بقوتها على كل ما مرت به، والاستفادة من تجربة العسر وأخد فوائدها والحكمة منها، ومداواة نفسك وحياتك منها، كل عسر يمر بنا لابد منه للصعود لسلم الحياة عاليا وللمرور بالكثير من العقبات، قرأت مرة، لا تظن بأنك بدون الأخطاء ستتعلم شيئا، بدون العسر لن تتطور ولن تتغير حياتك ولن تتغير طريقة تفكيرك وتتبدل معتقداتك، حين يعين وقت عسر تحين مرحلة جديدة من الحياة، لتتغير فيها موقفك من الحياة والأحداث والأشخاص، لذلك تتبدل الأيام والتفاصيل ويتغير الأشخاص من حولنا، بقدر عمق العسر يكون عمق اليسر بعد ذلك، بقدر ألمك ستكون هناك متعه فيما بعد، بقدر دموعك ستكون هناك ضحكات فيما بعد، وبقدر حزنك سيكون هناك سعادة فيما بعد، تقديم للصعب قبل السهل، وتقديم للدرس قبل المكافأة، عدم وجود العسر يعني عدم وجود المكافأة ولذة النهاية فيما بعد.