أن تعرف الله بقلبك لأن القلب عاطفي حين تعرفه ستحبه وحين تحبه ستبقى بقربه تستشعر عظمته وكرمه ولطفه وقوته، العبادات القلبية التي تشعر من خلالها بالروحانية تسري في قلبك وتنعشه ثم تسكنك الطمأنينة والسكينة، مثل النية وتقوى الله ونقاء الداخل ويقين الإيمان واليقين بوجود الله وتصديق ما أنزل من الحق وإخلاص الإيمان والعمل لله وحده وفي القول، وابتغاء الدنيا هذه من أجل الأخرة ورضا الله، وإحسان الظن به وحسن تدبيره وحكمته في الأمور كلها، أن تعرف الله بقلبك فلا تكون صلواتك وعباداتك نابعة عن حركة جسدية فقط أو من أجل علم تعلمته أو مجتمع قائم على الدين، أن تعلم أبنك كيف يحب الله بقلبه كيف يعرفه أن تحبب إلى قلبه الجنة وملذاتها ونعيمها، أن يكون قلبك دليلك نحو صلواتك ولقائك مع الله، أن تعظمه، وتقبل على القرآن بشغف لقراءة كلامه، وتحضر مجالس الذكر التي توقظ ضميرك وتعيدك لله إن ظللت الطريق وأن لا تمل من البحث في أحكام الدين حتى تصحح مسارك وتوجد النور في طريقك، أن يكون هو ملجأك عند الشدائد بالدعاء والوتر والصدقة أن تتحدث إلى الله عن ما أصابك من سوء موقنا برفع السوء عنك ورحمة الله ولطفه وحسن تدبيره لأمرك، أن تعرف الله جيدا فتدرك أنه يسخر كل شيء من أجلك وأنه يحبك وأنه رحيم بك فتشعر بالأمان معه، الأمان العميق الذي تصبح به مطمئنا ساكنا مرتاح البال، مدركا أنه هناك قوة كبيرة عظيمة خلقتك وأوجدتك وترعاك وتحفظك محيطه بكل ما بك وبأحوالك وظروفك فلا يصبح لديك خوف من الماضي ولا قلق من المستقبل فكل شيء مقدر من الله وكل ما هو مكتوب خير للإنسان والمؤمن يرضى بالقدر خيره وشره ويسعد في كافة الأحوال المقدره له ويرى ويبصر النعيم الذي أعطاه إياه الله وأكرمه به ونعم الله لا تعد ولا تحصى، أن تكون لك علاقتك الخاصة مع الله العلاقة الروحانية من الداخل.