لا يحدث كل شيء عن طريق الصدفة أو الحظ أو من خلال العطايا التي يأخذها الشخص وهو في مكانه دون جهد منه أو سعي، هناك أشياء يجب أن يسعى الإنسان من أجلها وأن يعبر طريقه إليها، أن يتعلم من أجلها أن يخطط، أن يضحي في أوقات معينه بأمور ثانويه أو مؤقتا من أجل غايات كبرى وأهداف عليا، أن لا يعتقد الإنسان أن كل شيء سيأتي إليه وكل نعمة سيحظى بها دون أن يفعل شيئا بالمقابل، أقترب من أحلامك، أرسمها خيالا وأسعى أن تجعلها واقعا، أفعل أكثر الأمور التي تود إن كانت حقيقة، أقترب من هدفك خطوة حتى إن كان طويلا سترى فيما بعد كيف تقصر المسافة ويتبدد عناء الطريق وكيف كان الوصول سريعا مبهجا واقعا، إن كنت تحلم بالسعادة فأفعل ما يفعله السعداء، حتى إن لم تحظى بالسعادة فيكفيك أنك حظيت بصفاتها، وإن كنت تحلم بالمال فأفعل ما يفعله أصحاب المال مع يقينك بالكسب وقيامك بكل الأمور الممكنة من أجل ذلك، كل شيء نريده قابل للحصول والحدوث توجد إمكانيه عالية للتمكين والقدرة ولكن قد يعيقك ضعف عزيمتك وإرادتك للأهداف، أما حان الأوان لرفع هذه العزيمة وتغيير حياتك من أجل أهدافك لعيش حياتك التي تخيلتها كثيرا ورغبت بها، لتتعلم كيف تضع أهدافك وتسعى لها، أن تقدم بأول خطواتك لها حتى تراها تكبر أكثر فأكثر لتتجلى فيما بعد بصورتها الكاملة التي أردتها، المهم أن تكون على وعي تام بأن الأهداف تحتاج لخطوات منك وهي لا تأتي إليك دائما، أنت الذي تريدها وليست هي، وأنت الذي قد يكون لديه قوة السعي والركض تجاهها وليس هي، تتحدث كتب علم النفس بتخيل الأهداف وكأنها أصبحت حقيقة وأصبحت لديك، أن تتحدث عنها وتتصرف وكأنها أصبحت لديك، وبسبب قوة الخيال والفكرة وتحدثك بصورة الحاضر تملك هذا الأمر، تتصنعها بداية ثم تصنع حقيقة، تقنع عقلك بها أنها حقيقة ولديك ثم تصبح حقيقة تشعر بها، هناك أمور تحتاج لعناء ومشقة، للخروج من منطقة الراحة لمناطق أخرى صعبة في بدايتها لكنها ستصبح منطقة راحة أكبر فيما بعد، منطقة ترغب بها لتنمو وتتطور وتزهر أكثر.