هل جربت أن توقف أفكارك وتكون بمفردك؟ تتأمل تلك الأوراق الخضراء التي ما زالت في الشجرة والأوراق الصفراء التي سقطت على الأرض، أن تتأمل ألوان السماء المتغيره يوما بعد يوم، ومع مرور الفصول ووقت المطر والبرق والرعد، أن تنظر لقوس قزح بعد المطر وتميز ألوانه المبهجة، أن تتامل الطيور وهي تغرد بأصوات عذبه وتفرد جناحيها وتطير بصورة متباينة حرة، أن تنظر لجمال مراحل القمر وحين يبلغ أكتماله بصورة بهيه جميلة، وأن تشرق بداخلك الشمس وتشعر بالنور، وأن تبدأ مع بدايات الفجر الهادئ المتحول، تتأمل شعاع الشمس في وقت الشروق، ليتجانس مع لون الفجر العذب الهادئ، ليختلط الهدوء بالضجيج، وتختلط البروده مع الحراره، في صورة بديعة من خلق وتقدير الخالق، سبحانه خالق الجمال والطبيعة والمناخ، أن تتأمل أمواج البحر وهي تتسابق موج تلو الموج وأثناء المد والجزر وأثناء عبور السفن من خلالها ليعكس كل تلك الأمواج فيشكل تطاير للمياه على جانبيه بمنظر بديع، أن تتأمل الطبيعة باختلاف طقوسها الكثيرة حين تمطر وحين الغيوم والشمس والشتاء والربيع على مداد الجزر والجبال الشامخة القوية كيف ثبتت بقوة، وعلى أختلاف أحجام وأشكال وألوان الحيوانات والنبات والإنسان وأختلاط الألوان ببعضها ودمجها بصورة متناسبة متناغمة مع كل شيء، أن تتأمل الأعين والملامح أن تصل لنقاط أعمق من الظاهر أن تقرأ ما خلف كل ذلك من جمال وطبيعة، أن تنظر أكثر لتغذي الصورة الذهنيه بداخلك بجمال ينعكس عليك وأمورا تبهجك، لتتشعب الأفكار بعقلك وتجدد مشاعرك وطاقتك لتجد الحلول ولفتح المجال للخيال والتفكر، الصمت والتأمل يولدان الحكمة، الطبيعة تغذيك داخليا وتشافيك تعالج أفكارك وترممها، التأمل يعطيك مساحة للتفكير للتفريغ عن ما بداخلك، فيولد لديك حالة من الصفاء والتوازن والهدوء.