كيف يكون الإنسان شامخا ثابتا بالرغم من كل المتغيرات والعثرات والمصاعب والأشخاص الذين يحاولون زعزعة ثباته وإستقراره وإتزانه وطمأنينة قلبه؟ ماهو الأمر الذي يدفع الشخص للمضي قدما يوما بعد يوم ومع مرور الأشهر والسنوات يزيد أصراره بالتقدم وهو ينظر في كل لحظه إلى كل تلك النتائج الواسعه التي حققها والأمور الكبيره التي تغيرت في نفسه وفي حياته؟ وما هي أعداد الأمور الرائعة التي كسبها؟ وماهي تلك الندوب والجروح والخبرات القاسيه التي نالها لتصقل شخصيته بشكل أكبر بجرعة أقوى ألما ولكنه مر بها وأصبح شخصا أفضل منها؟ جعلها عثرات رممها وجروح داواها وألام علمته وجعلت منه شخصا ناضجا قويا متفهما يملك خبره ومشوار طويل ويحمل إنجاز بكل ما يحتويه من إيجابيات وسلبيات؟ ما هو الأمر الذي يشغل عقلك وقلبك؟ ما هو الأمر الذي تفكر به عند أول إستيقاظك من النوم؟ وما هو الأمر الذي تجدك تسعى لتحقيقه في كل يوم؟ تبدأه خطوة بخطوة حتى تكمله، أمرا ما يجعلك تتحرك في كل مره بخطوات ثابته، لا تحبطك الظروف تجاهه وتجدك عند كل عائق تحاول الوصول إليه بكل الطرق المتاحه، وإن فشلت تحاول في يوم أخر النجاح بدون يأس أو ضعف يمنعك الإستمرار بالطريق، هناك أمل بداخلك يدلك على الطريق دائما، ويحعلك تستيقظ وتحاول من جديد وتكمل ما بدأته من تلك البذره الصغيره أو النية التي نويتها وعقدت العزم على تنفيذها، لا تموت الرغبه أبدا بداخلك وتكون أقوى من كل شيء، الثبات بالرغم من كل ما يحدث ومحاولة الإتزان، ماذا لو حدث خلل بتوازنك وفقدت السيطره على كل شيء بسبب ما أي كان؟ خذ نفس هادئ أبقى مع نفسك وحاورها تصالح مع الأمر وأعترف به، وأبحث عن طريق جديد فالطرق غير ثابته،قد يحصل فيها التفافات، ومع كل مشكله جديده تواجهك وخلل في توازنك، تذكر أن هناك طريق جديد بإنتظارك بمشاعر جديده وسلوكيات جديدة، الحياة متغيره جدا غير ثابته لكن المهم أن تثبت على تلك المبادئ التي تعتقد في اللحظة الجديدة بأنها مناسبة، أن تحاول ان يكون دليلك على الطريق الصحيح هو النور، أتبعه حيث تجده فهناك السلام والحقيقه، المبادئ غير ثابته وأنها تتغير بتغير وعي الشخص وتجاربه وتراكم خبراته والمواقف التي تحدث معه وثقافته الجديدة التي يتعلمها، من المهم في حالة عدم الثبات أن لا نضيع أنفسنا أكثر ونتجه لطرق أكثر إنحدارا، أو أن نتراجع عن أهدافنا التي بذلنا فيها مجهودا كبيرا إن كانت تستحق الأستمرار بها، قد لا يكون الثبات ثابتا، قد تكون في كثير من الأحيان متزنا وتنهار في أحيانا أخرى، لا بأس بالانهيار، أحيانا الدنيا تعلمنا ومع كل صدمة جديدة يتولد ألما جديدا قد ينقذك ويحميك من أمر ما، في حالة عدم الثبات قد تتولد معظم الأمور العظيمة والنتائج الكبيرة، لأن حين الأنهيار لا يكون لديك أمرا تخاف خسارته، فتبدأ بتلك الخطط وتتولد لديك الشجاعة للإقدام على أمور لم تكن لتقدم عليها حين ثباتك وقوتك، عند الثبات يخبرك بضعفك، ومن أين من الممكن أن تستمد قوتك، وستشكر الانهيارات التي مررت بها حين عودة ثباتك وقوتك إليك، حين ترى نفسك أصبحت بنسخة أفضل.