آ
آيدن

مستقل جدًا في الفروع ، منحاز جدًا إلى الأصول ! صفحتي على الفيس : https://t.co/DqvtdACREM

مدة القراءة: دقيقتين

من محطات حياتي .. كنت طالباً في الكلية الحربية :)

 ولهذا قصة ... تخرجت من المرحلة الثانوية وكنت الثالث حينئذ على المنطقة ، ولذا رحبت بي جميع الكليات ، ولكني كنت مغرماً وشغوفاً بسلاح الجو !

أمنيتي في الطفولة هي أن أكون ضابطاً طياراً ، ولهذا تقدمت بملفي إلى وزارة الدفاع والطيران .

في وزارة الدفاع كان التقديم ينص على اختيار كليتين أو ثلاثة - لا أذكر - من أصل أربع كليات ، وهي : الطيران ، والحربية ، والدفاع الجوي ، والبحرية . اخترت كلية الملك فيصل الجوية رغبتي الأولى ، ووضعت الثانية كلية الملك عبدالعزيز الحربية ، وبدأتُ بعدها مرحلة الفحص الطبي .

في حال الفشل الجزئي في الكشف الطبي لدى الكلية الجوية - وهي أصعبهن في مسألة القبول - فإنه يتم تحويل الطالب لرغبته الثانية ، وهنا كانت الصدمة ... مضت إجراءات الكشف الطبي تتآكل بنجاح ، إلى أن وصلت إلى مرحلة سهلة للغاية ، وهي الوزن والطول !

كان وزني نحيفاً ، وهو 56 كجم ! في حين أن طولي كان 174 - قبل أن يزيد فيما بعد - !

قال لي الطبيب : وزنك نحيف جداً ، ومعك مهلة أسبوع لرفعه - أظنه طلب عشرة كيلوات - !

يا إلهي ! ماذا آكل لرفع وزني الخفيف في هذه المدة القصيرة !

عموماً رجعت إليه بعد هذه المدة ووزني كما هو أو أقل ، فتم تحويل ملفي إلى الكلية الحربية !

قبلت بتحويل ملفي إلى الكلية الحربية ، وأنافي الأساس غير مقتنع بصلاحيتي للعمل في الجيش ( حفر الخنادق ورمي القنابل )  :)

كنت صغيراً ، فاتخذت القرار الخيالي الآتي : أدخل الجيش ، وبعد التخرج أذهب لطيران الجيش لإطفاء شغفي ( طيران الجيش : هو المروحيات فقط ) إذ كان الطيران نهمة قوية في داخلي ، ولا أدري كيف تنطفئ ، فاخترت هذا السيناريو الطويل للوصول إليه !

دخلت الكلية الحربية ، وأنا ذاك الابن المدلل والطالب الدافور  :) ولكن ... لم أستطع التأقلم أو الارتياح !

أمضيت فترة " الاستجداد " وهي مرحلة مدتها 45 يوماً ، يتم من خلالها تحويل الإنسان المدني الذي في داخلنا إلى آخر عسكري !

ولكن أيضاً لم يتغير شيء ، فقررت أن أكمل شهراً آخر - لعل وعسى أن أنسجم - ، ثم بعدها أكملت الفصل الدراسي الأول ، وبعدها استخرت الله ، ثم استشرت والدي ، والذي قال لي : " ذهبتَ إلى العسكرية وأنا لم أكن متحمسًا لاختيارك هذا المجال ، والآن تريد أن تفصل من العسكرية وأيضاً لا أتمنى ذلك ، لأني - بصدق - أخشى عليك من استمراء الفشل " !

أقنعت والدي بكلام كثير ممل ، من ذلك أني رجل مدني بطبيعتي النفسية ، وأني لن أفشل ثانية ، فقال : هي حياتك أولاً وأخيراً !

وبإيجاز شديد ، فإني قد فصلت من الكلية الحربية ، ثم من بعدها في الجامعة قد فشلت في اختيار تخصص مناسب ، ولذا لاحت لي في الأفق فكرة " استمراء الفشل " التي حدثني عنها والدي !

ولكن ، وأخيراً بعد ذلك ، فإن الله تعالى قد وفقني ، فأكملت هنا شطرًا ، ثم خارج المملكة شطرًا آخر ، في قصة طويلة ، لا أظنها بتلك الإثارة أو التشويق لأحدٍ سواي :)

ودمتم :)

القائد الشهيد : آيدن :)

آ
آيدن

مستقل جدًا في الفروع ، منحاز جدًا إلى الأصول ! صفحتي على الفيس : https://t.co/DqvtdACREM

أهلاً بكم في مدونتي! أنا كاتب شغوف أشارككم أفكاري وتجربتي في الحياة من خلال تدوينات أسبوعية. أستكشف فيها التوازن بين القيم والمغريات التي نواجهها يومياً، وكيف يمكننا أن نعيش حياة مليئة بالمعنى والعمق. انضموا إلي في هذه الرحلة الأدبية!

انضم الى اكتب

منصة تدوين عربية تعتد مبدأ البساطة في التصميم و التدوين

التعليقات