العصر الأسود للمُحاماة


المُحاماة هي واجهة الدولةالتي يسوود بها القانون 

ويسموا على مؤسساتها الرصينة ،الكل يحتاج الى مُحام ومشاوراً في القانون من أعلى سلطة في البلد الى أدنى سلطة لنا أما نحن نحتاج لبيتنا الا وهي النقابة التي أراها الان تلك العجوز الهرم التي أكلت منها الامراض المُزمنة الكثير ،وبأنها تملك مالاً للعلاج لكنها لاتملك العلاج وبأن تلك العجوز مُتزمتة عنيدة تنفر اولادها ولا تحتويهم وبأن عيون الطامعين لثروتها وأكتساب السلطة من خلالها مطمع الكثير لأولادها ليتها كانت عجوزٌ كالملوك العظماء لكن الامراض التي اصبحت مُزمنة من سوء أدارة للعلاج ومن فساد في الادوية أحاط بها العجز والكسل ، حتى أن ترهل الامراض زاد عليها من سوء تخطيط من وزارة التعليم العالي التي تصنع البطالة في البلاد التي أصبحت السيف الذي قتل القانون بمعدلات أقل مايقال عنها هزيلة وتضخم كبير في الكليات الاهلية التي أغلبها يفتقد الى الرصانة ومن يقول خلاف ذلك اما جاهلاٌ للامر بتعمد وبأنانية الانتماء لها أو جاهلاً بمتلاك تلك الشهادة العظيمة التي خرج منها عظماء التاريخ في كل البلدان على ،النقابة ان تضع الحد لكن كيف وهي عجوز مقعده أكلتها تلك الامراض كان عليها ان تضع الاسس الرصينة وان تفهم بأن ليس كل من يحمل شهادة في القانون أن يكون محام وبأن كل من خرج من وظائف الدولة ان ينتمي لها بعد ان اكل عليه العمر وشرب ليزيد شيخوختها أكثر فطريق المُحاماة سائر الى الهاوية بكل سلاسة دون اللجوء الى العلاج نحن نحتاج الى عملية جراحية كبرى لازالة تلك الامراض ووضع الحلول الجذرية يجب على الدولة ان تعلم بأنها هي من تحتاج لنا لا نحن

يجب على من يتولى السلطة ان يؤدي الولاء لنا لاننا القانون لاننا من نعطي للشيء مشروعيته لا ان تودد الى المسؤول لك يستعطف علينا والى القضاة لينضرو لنا بشفقة ، انا لا ألومهم أحياناً كيف لا وبأن بعضنا لا يعرف قيمة المكانة التي ينتمي لها على المحامي ان يعلم بأن المجتمع كله ينظر إلية يجب ان يكون عالماً بشيء من كل شيء وكيسٌ فطن ان لا يرتدي ما لايليق به ان ينظر له من بعيد ويقال عنه لقد اتى المحامي لقد خسرنا الكثير من السمعة والحكمة فلم يعد المحامي المثقف العالم بكل شيء ولم يعد القائد للجلسات والندوات اصبحت مهنة من لا مهنة له  فالكل وضع سكيناً في خاصرة تلك العجوز أتعلم النقابة بأن هنالك البعض من افرادها شَوه سمعتها وانزلها للحضيض حتى أنه اصبح المثل الذي يضرب في كل مثال سيء والنتيجة بلا حسيب ،انا اعلم بأن تلك العجوز التي انهكتها الامراض المزمنة بأن ثوبها قانون المحاماة قد هُرِئ وأصبح بالٍ منذ عام ١٩٦٥ وبأن تلك العقلية قد تغيرت ، وان التطبيق أهم من وجود القانون نفسه وانُه أصبح كالمقولات التي اكل عليها الدهر وشرب تكتب وتضرب بعرض الحائط ، أصبح حال المحاماة يُرثى لها  اما أعضائها شيوخ القانون عمراً وعلماً غطائها  المعرفي العظيم للنقابة وهم يتلقون الاذلال بستلام معاشاتهم والتي لاتليق بهم وبمكانتهم كل تلك الامراض أهلكت النقابة وأتعبتها يجب على أولادها أن يختاروا من يمثلهم فعلاً وقولاً خير تمثيل بأن يعيد للنقابة بريقها وحيويتها وبأن يفهم العالم بأنها تأسست حتى قبل قيام الجمهورية وبأنها الاعرق والاقدم بين نظيراتها من النقابات في الوطن يجب ان يحسب لنا الف حساب ، واخيراً 

أنقذُ المحاماة قبل الموت فلازالت مخُطرة يحتضنها الانعاش ..

ياسر الكبيسي