بسم الله الرحمن الرحيم
في العـقـلِ تـمـوجُ الأفـكـارْ
فـي الـنـفـسِ تمورُ الأشعارْ
تهربُ مني
أتْـبَـعُـهـا
تُـفـلِتُ مِني
أرصُـدُها
أُمْـسِكُها
أحسبُ أني أُمْسِكها ! .
تهرب مني ثانيةً
ثالثةً
رابعةً
تهربُ مني
أَتْـبَـعُـها
أُمْسِكُها
أَكْـتُـبُها
أحسبُ أني أكتُـبها !
***
تتراقصُ في صدري الأشعار
تتزاحمُ في رأسي الأفكار
ما أجملَها
ما أعذبَها
أُمْسِكُها
أكـتُـبُها .
كلا ، كلا
بل ... أحسبُ أنِّي أكـتُـبُها
***
تـخـنُـقُـنِي
تُـقْـلِـقُـنِـي
أتــبَــعُــها
تَــتْــبَــعُــنِي
تُــتْــعِــبُـنـي
تَـخْــنُــقُـنِـي .
فأخـنُـقـُها !
أرتــــــاح !
بل ... أحسبُ أني مُرتاح .
ألحظُ حرفاً يُـشْـبِـهُها ... فأذكُـرُها
أذكرُ لفظاً من مَنْطِقِها ... فأسْمَعُها
أسمعُ لحناً في رِقَّـتِها ... فأُراقِصُها
و تُراقِصُني
و أُغازِلُها
و تُغازِلُني
تـبـدو الآن أكـبـرْ
تبدو ناضجةً أكثرْ
تبدو أحلى
تبدو أشهى .
قلتُ :
سأقطفُها
حان أوانُ كتابَتِها
فـأكْـتُـبُ شـيـئاً
أَكْـتُــبُ شـيـئاً ... يُشْبِهُهَا ! .
***
و تـظـلُّ تُـطـارِدُني
و أظــلُّ أطـارِدُهـا
هل أكـتُـبُـهـا ؟
هل تَـكْـتُـبُـني؟
هل أكتبُ بعضاً منها
و تكتبُ بعـضاً مني ؟ .