تلك الأرواح المتعبه التي تتشبث بالوهم في محاولة بائسة منها للنجاة إنها تؤذي نفسها كثيرًا بذلك، تميل تلك الأرواح غالبًا لإنكار الحقيقة ومقاومتها بالوهم و الأمل الكاذب وتفسير ذلك هو غريزة الإنسان الأزلية في الرغبة بالبقاء، يشبه الأمل الكاذب أو سمه ماشئت بالسراب الذي يحسبه الظمآن ماء وما إن يصل يصطدم بمر الحقيقة وإنه قطع شوط طويل من حياته إستنزف فيه عواطفه وطاقته ووقته وصحته وقوته في الهباء لا شيء ينتظره هناك لا أحد أنه مجرد مكان قاحل موحش وصامت لاحياة فيه كأنما ذلك الشعور قطعه من جحيم بلا لهب ولا نار نوع أخر من العذاب لقد أقحمت نفسك فيه لإنك رفضت الحقيقه منذ البداية كنت ستتألم قليلًا لو تقبلتها كنت ستتأقلم عليها وتتقدم في الحياة دون إن تخسر الكثير منك كنت ستختصر عليك طريق طويل، وأخيرًا، أحيانًا الحقيقة صعبه وقاسيه لكنها أفضل بكثر من العيش على جرفٍ هار