إن أعظم مايمكن أن يحمله الإنسان داخله هو الإيمان إنه أشبه بالترياق الذي تدفع به مر الحياة، عندما كنا صغارًا كنا نتطلع بلهفة للمستقبل لقد خططنا لكل شيء بإحكام متجاهلين أو بالأحرى جاهلين بتقلبات الحياة إنها لاتسير كما نريد بل إنها تجبرنا على ماتريد، عندما وصلنا للمستقبل الذي كنا نظن أنه جميل إذ بينا نقف على الرصيف حائرين هل نحن متأخرين أم أننا قد سبقنا الجميع والحقيقة هيا أننا تائهين، لقد ضللنا الطريق بدا كل شيء غريب ومريب يبدوا المكان كصحراء خاليه شديدة الحرارة ويكثر فيه نبات الصبار ياله من نبات عظيم إنه يستمتع بالعيش هنا، توقفت لوهله عن المسير يبدوا أن الطريق لانهاية له تسألت لما أنا هنا؟ أحلت علي لعنة بني إسرائيل إذ تاهو في الأرض أربعين، بدأت بالاستسلام أنا في مكان لا نهاية له إذًا لا جدوى من محاولة النجاة، ذهبت لأستلقي تحت شجره منتظرًا المجهول لقد غطيت في نومٍ عميق وإذا بي أستيقظ على صوت أتٍ من بعيد لم أستطع تمييز صاحبه لقد كان الظلام حالك والطقس شديد البروده، يبدوا أنها قافلة لقد حالفنا الحظ أخيرًا، هممت بالذهاب إليهم وأخبرتهم بمُر مامررت به، فاتبسموا ضاحكين فقال حكيمٌ لهم لا تبتئس فجميعنا علقنا ذات يوم في مكان ما يائسين بائسين، ولكن إيمانك التام بأنك تسير بعنايه ربانية فائقة وأن ماتراه فوضى هو في غاية التنظيم عند خالقنا وأن خرائطنا للوصول تختلف عن بعضنا هكذا شاء ربنا وقدر لنا أرزاقنا وأعمارنا إستمتع في رحلتك فجميعنا هنا مسافرين، لقد جمعت كلماته شتاتي وشعرت أن لدي رغبة عارمه لمواصلة المسير ولكن هذه المره تزودت بترياق الإيمان الذي لن أضِل بعده أو أحيد.